الحادثة خلفت هلعا وسط سكان بعين ولمان أقدم، أول أمس، خضار بعد الانتهاء من صلاة العصر مباشرة، على محاولة الانتحار من فوق مسجد "أبي بكر الصديق" بعين ولمان بسطيف، حرقا بعدما قامت مصالح الأمن بحجز ميزانه وطاولته التي كان يعرض فيها الخضر بجوار المسجد، الأمر الذي لم يتقبله هذا الأخير جملة وتفصيلا، ليحاول بعدها هذا الشاب في العقد الثاني من العمر وضع حد لحياته لما صعد فوق المسجد حاملا في يده قارورة بسعة 5 لترات من المازوت التي سكبها على كافة جسده، حيث حاول في عدة مرات إشعال جسده، في حين خلف هذا المظهر هلعا كبيرا في أوساط المصلين الذين طلبوا منه العدول عن فعله وهم يهتفون بالنزول، لتقوم بعدها مباشرة مصالح الأمن بمباغتته وتوقيفه. وقد استفحلت في الآونة الأخيرة عملية الانتحار بطرق شتى ومنهم من حاول الانتحار في العديد من المرات من أعلى المرافق الإدارية، سواء كانت مقر البلدية أو الدائرة ومنهم من يفضل بيوت الله للقيام بالعملية لأتفه الأسباب. .. واختناق عائلة من ثلاثة أفراد بالغاز من جهة أخرى تمكنت مصالح الحماية المدنية عين ولمان، أمس، من إنقاذ عائلة متكونة من عجوزين وطفلة في العاشرة من العمر تقطن بوسط المدينة من موت محقق، نتيجة تعرض أفرادها للاختناق بغاز أكسيد الكربون المنبعث من المدفأة. واستنادا للمصادر التي أوردت الخبر، فإن أحد أبناء العائلة تفطن لهذا الأمر بعد غياب الوالد منذ 20 ساعة من الزمن وكذلك عدم التحاق ابنته التي كانت متواجدة عند جديها بالمدرسة، الذي وجدهم في غيبوبة تامة نتيجة تعرضهم لحالة اختناق بالغاز المتسرب من المدفأة، ليتم نقل المصابين نحو مستشفى محمد بوضياف لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم لذلك. من جهتها، فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول حيثيات الحادث.