قالت الأممالمتحدة إنها وجهت دعوات لحضور مؤتمر جنيف2، وإن إيران ليست على القائمة الأولية للمشاركة في المؤتمر، وأكد مندوب الدائم للأردن في مجلس الأمن زيد بن رعد على أهمية جهود وقف نزيف الدم في سوريا. وأوضحت أن وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا، جون كيري وسيرغي لافروف سيبحثان مشاركة إيران في مؤتمر سوريا يوم 13 يناير المقبل. وقال مسؤول أمريكي كبير إن حظوظ إيران بالمشاركة في مؤتمر جنيف2 قد تتحسن، إذا اتخذت خطواتٍ تُظهر أنها جادة في لعب دورٍ إيجابي في سوريا. وقال المسؤول إن من بين هذه الخطوات العمل مع النظام لإقناعه بوقف القصف على المدنيين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة. إلا أن المسؤول ذاته أضاف أن واشنطن ما زالت تستبعد أن تلعب إيران دوراً في محادثات جنيف2. وأكد مسؤول أمريكي آخر إن واشنطن لم تناقش مباشرة الأزمة السورية مع الإيرانيين، مشيرا إلى أن مشاركة إيران تتوقف على إقرارها لنتائج مؤتمر جنيف1. وفي الأثناء، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى طوكيو، الثلاثاء، أن مؤتمر جنيف 2 الدولي لإرساء السلام في سوريا يجب أن يؤدي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لمسؤوليته عن مقتل عشرات الآلاف. وقال أردوغان في اليوم الأول من زيارته إلى اليابان إنه "في جنيف 2 علينا أن نضمن أن كل الإجراءات التي ستتخذ لن تفشل، وإننا سنتمكن بالتالي من بدء عهد جديد من دون بشار الأسد"، مضيفا خلال مؤتمر نظمته صحيفة "نيكاي" الاقتصادية أن "130 ألف شخص قتلوا. مَنْ سمح لهذا الأمر بأن يحدث لا يمكنه أن يبقى على رأس البلد، هذا أمر لا يمكن القبول به".ومن المقرر أن ينطلق مؤتمر جنيف 2 في مدينة مونترو السويسرية في 22 يناير برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على أن يتواصل اعتباراً من الرابع والعشرين من الشهر نفسه بين الوفود السورية حصراً برعاية الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي. من ناحية أخرى، أعلنت الأممالمتحدة أن لائحة الدعوات الأولى لمؤتمر "جنيف 2" أرسلت ولا تشمل إيران. وتتضمن هذه اللائحة 26 بلداً بينها القوى الدولية والإقليمية الكبرى بما فيها السعودية التي تدعم المعارضة السورية. ومن المقرر أن يشارك في جنيف 2 وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا الذي تقيم بلاده علاقات طيبة مع إيران والذي زار طهران في نوفمبر.