كشف مسؤولون أمس ، إن المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمهل طرفي الصراع فيها حتى 27 من الشهر الجاري لتحديد وفديهما لمفاوضات السلام بمؤتمر جنيف2 المزمع عقده الشهر المقبل. وأنه من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية نحو ثلاثين من الدول الكبرى ودول المنطقة في منتجع مونترو السويسري يوم 22 جانفي لمنح تأييدهم للمفاوضات بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه، وبعد ذلك يتوسط الإبراهيمي في أول محادثات سورية مباشرة في جنيف بدءا من 23 جانفي ، والهدف المعلن للمؤتمر هو الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة لإنهاء الصراع في سوريا.ومن جهته حدد الإبراهيمي هذه المهلة لدمشق والمعارضة لتحديد فريقيهما في مؤتمر جنيف2، الذي يأتي بعد مؤتمر عقده المبعوث السابق كوفي أنان في جوان 2012 ولم تشارك الحكومة السورية ومعارضوها رسميا في تلك المحادثات. ونقلت مصادر إعلامية عن خولة مطر المتحدثة باسم الإبراهيمي قولها إنه يريد تحديد الوفدين بحلول 27 ديسمبر الجاري، مشيرة إلى أن هذا موعد نهائي لتلقي أسماء أعضاء الوفدين ورئيسيهما. و في هذه الأثناء، قالت الأممالمتحدة إن اللائحة النهائية للمشاركين في مؤتمر جنيف2 لم تحدد حتى الآن.وفي ذات السياق تباحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا الشأن هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحسب ما أوضح مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، وذكر نيسيركي أن الوسيط الدولي العربي في الملف السوري الأخضر الإبراهيمي سيلتقي في العشرين من الشهر الجاري في جنيف مسؤولين روسيين وأميركيين لمتابعة التحضيرات لمؤتمر جنيف2، وأضاف حتى الآن لم يتم وضع لائحة للمشاركين، وأنه يعود للأمين العام للأمم المتحدة أمر إرسال الدعوات، وسيتم ذلك بعيد اجتماع العشرين من ديسمبر (كانون الأول)، كما أكدت مصادر فرنسية عن دبلوماسيين يشاركون في التحضيرات، أن أكثر من ثلاثين بلدا،من بينها إيران حليف النظام السوري والسعودية أكبر داعمي المعارضة السورية المسلحة، ستشارك في المؤتمر.وكشف دبلوماسي يتابع الملف حتى الآن هناك 32 بلدا مدعوا، لكن العدد قد يزيد لأن الجميع يريد أن يشارك. و علاوة على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ستشارك دول الجوار، والسعودية وإيران، وأيضا ألمانيا وإيطاليا ودول أخرى، في حين ستتمثل معظم الدول بوزراء خارجيتها، وسيكون بإمكان كل وزير التحدث خمس دقائق،وهذا حسب ذات المصدر. "الكيمياوي" استخدم في 5 مواقع حسب الأممالمتحدة : أعلنت الأممالمتحدة عن استخدام الأسلحة الكيمياوية في خمسة مواقع في سوريا، في وقت حذرت الولاياتالمتحدة فيه من أن تراجع المقاتلين المعتدلين على الأرض في مواجهة الجهاديين يطرح "مشكلة كبرى".في حين أورد التقرير النهائي لمفتشي الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيمياوية في سوريا أدلة أو معلومات جديرة بالثقة ترجح استخدامها في خمسة مناطق هي الغوطة الشرقية وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، وحي جوبر في شرق العاصمة، وخان العسل في ريف حلب، ومنطقة سراقب في محافظة إدلب.كما رأى التقرير أن القرائن غير كافية لتأكيد استخدام السلاح الكيمياوي في منطقة البحارية قرب دمشق، وحي الشيخ مقصود في حلب، ويوضح التقرير الذي من المقرر أن يدرسه مجلس الأمن الدولي الاثنين القادم، أن "أسلحة كيمياوية استعملت في النزاع الدائر بين الأطراف في سوريا، من دون أن تكون مهمته تحديد من استخدمها.كما أن بعثة المفتشين جمعت أدلة دامغة ومقنعة حول استعمال أسلحة كيمياوية ضد مدنيين، من بينهم أطفال، على نطاق تقريباً واسع في غوطة دمشق بتاريخ 21 أوت ، وهو ما نصّ عليه التقرير الأولي للمفتشين في 16 سبتمبر الماضي.في حين اتهمت المعارضة والدول الغربية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلف هذا الهجوم الذي أودى بحياة المئات. ولوّحت واشنطن في حينه بشنّ ضربة عسكرية ضد النظام رداً على هذا الهجوم، قبل التوصل مع موسكو إلى اتفاق وافقت عليه دمشق، بتدمير الترسانة الكيمياوية السورية.