ازدحام مروري وطوابير طويلة تخنق الأنفاس ناشد أصحاب المركبات القاطنين بولاية تيبازة بالإسراع في إنجاز المشاريع المتعلقة بالطرقات الاجتنابية التي من شأنها أن تسهل حركة المرور داخل المدن وإنهاء العذاب الذي يتجرعونه أثناء زيارته لبعض البلديات، خاصة منها التي تعرف حيوية تجارية وسياحية، خاصة نهاية الأسبوع وفي أوقات الذروة، فالزائر لبلديات حجوط وشرشال والقليعة يرى تلك الطوابير الطويلة للسيارات مصطفة عند مداخل البلديات ومخارجها وفي وسط المدينة. كما أنه ورغم المراجعات المتعددة للمخططات المرورية داخل المدن إلا أن الازدحام المروري الكبير بقي قائما ويشكل هاجسا يوميا للسائقين. وتعيش بلديات حجوط وشرشال والقليعة والتي تعتبر من أكبر المدن بالولاية، ضغطا رهيبا وازدحاما مرويا خانقا، الأمر الذي أثار استياء السائقين مطالبين الهيئات الوصية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية التدخل العاجل لإنجاز طرق اجتنابية من أجل تجنيبهم البقاء لساعات طويلة وسط الازدحام المروري الخانق الذي يقعون فيه والبقاء في طوابير طويلة، خاصة في نهاية الأسبوع، حيث تعرف هذه المدن توافد للآلاف من المواطنين من البلديات المجاورة باعتبارها أقطاب تجارية وصناعية وإدارية. فببلدية حجوط بالجهة الجنوبية، طالب العديد من أصحاب السيارات ومواطني بلدية حجوط، وزير الأشغال العمومية بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى توقف مشروع الطريق الاجتنابي للمدينة والذي يمر بمحاذاة المنطقة الصناعية، حيث كان من شأن هذا المشروع أن يساهم في التخفيف من حدة الازدحام المروري الذي تعرفه المدينة، حيث لا تزال مدينة حجوط تعاني من اختناق حقيقي في حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 42 بعد توقف الأشغال على مستوى الطريق الاجتناعي الذي خصصتة له مديرية الأشغال العمومية ما يقارب ال4 ملايير سنتيم والذي يمتد على مسافة 2.4 كلم ويربط الطريق الوطني رقم 42 و67 بالطريق الولائي المؤدي إلى مدينة الناظور مرورا بالمنطقة الصناعية، حيث تم الانتهاء من الشطر الأول من المشروع من مدخل المدينة الشرقي إلى غاية المنطقة الصناعية وافتتاحه في السنة الماضية، غير أن المشروع عرف توقفا في الأشغال على مستوى الشطر الثالث الذي يربط المنطقة الصناعية بالطريق المؤدي إلى الناظور. وطالب السكان، والي الولاية ومديرية الأشغال العمومية، باستكمال مشروع الطريق الجتنابي المذكور سالفا.. المشروع يدخل في إطار المنفعة العامة ويساهم في تخفيف الازدحام المروري بالمدينة، حيث أكد هذا الأخير أن الطريق سينجز مهما كانت الظروف والعراقيل، موضحا أنه يجب اتخاذ إجراءات قانونية وسيتم إعادة بعث المشروع لاحقا، يأتي هذا بعد أن قام رجل أعمال معروف بالمدينة يدعي "م.ع"، وبالتنسيق مع أفراد التعاونية الفلاحية التي يمر عبر أراضيهم مسلك الشطر الثالث من المشروع قاموا بالاعتراض على المشروع ومنع عمال المقاولة المنجزة من إدخال العتاد، حيث قاموا بمراسلة وزير الفلاحة والوزير الأول، الأمر الذي دفع بالمسؤولين الولائيين لتوقيف المشروع إلى غاية الانتهاء من الإجراءات اللازمة لتعويض الأضرار الناجمة عن المشروع.