يشهد الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي ڤالمة وعنابة على مسافة 60 كلم، حركة مرور مكثفة وازدحاما يوميا على مدار الساعة، وفي كل الفصول، وهو ما يتسبب أحيانا في طابور واحد من السيارات والشاحنات على مسافة عدة كيلومترات، ما يؤدي إلى تعطيل مصالح المواطنين، لاسيما بعد أن عرفت الحظيرة الوطنية زيادات في عدد المركبات والسيارات الجديدة خلال السنوات الأخيرة نظرا لأهمية هذا الطريق الاستراتيجي الذي تعبره يوميا آلاف المركبات من سيارات سياحية وأجرة وشاحنات مقطورة وغير مقطورة، فيما يتمثل المشكل الأكبر في كثرة تحرك شاحنات نقل الحصى من محجره “كوجال” اليابانية الواقعة بجبل دباغ بڤالمة، نحو الشطر الخاص بالطريق السيار شرق -غرب، فيما تشكل ضغطا وازدحاما كبيرا على الطريق الوطني رقم 21، لحد تشكيل طوابير طويلة من السيارات من مختلف الأصناف من كل ولايات الوطن. خلف هذه الشاحنات فالسائقون لا يجدون متنفسا لهم ولا لمركباتهم، أو على الأقل السير بالسرعة المطلوبة لتدارك الوقت الضائع الذي قضوه وراء تلك الشاحنات بسبب صعوبة التجاوز، وذلك أن هذا الطريق له مسلك واحد “غير مزدوج”، وكثيرا ما تقع به حوادث مرور مأساوية، خاصة أن هذا الطريق يعتبر نقطة عبور للعديد من المسافرين والسياح القادمين من مختلف ولايات الوطن، خاصة منهم القادمين من ولايات الجنوب، إلى جانب التجار المتوجهين نحو ولاية عنابة القطب الصناعي والتجاري الضخم بمينائها ومطارها وسياحتها على مدار السنة، الشيء الذي يشكل حركة مرور كثيفة على هذا الطريق.. حيث أكد لنا العديد من مستعمليه من أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة أنهم يعانون من الازدحام وحركة المرور الكثيفة، معلقين آمالهم على ضرورة تجسيد مشروع الطريق المزدوج السريع بين ڤالمة وعنابة، لفك الخناق والازدحام المروري على مستعملي هذا الطريق، وتقليل الضغط المتزايد عليه مع تزايد المركبات. وفي ذات السياق أشارت بعض المصادر إلى أن الجهات المشرفة على قطاع الطرقات تكون قد قدمت مقترحات جادة إلى وزارة الأشغال العمومية، لإدراج مشروع الطريق المزدوج بين ولايتي ڤالمة وعنابة لفك الخناق والازدحام المروري لهذا الطريق، والذي أكد بشأنه وزير الأشغال العمومية، عمار غول، خلال زيارته الأخيرة لولاية ڤالمة، أنه مبرمج في إطار المخطط الخماسي 2010/2014.