وصف السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، الوضعية السياسية التي تمر بها الجزائر، بالفترة "الحرجة"و"المنعرج الحاسم" في تاريخ الأمة الجزائرية، محذرا من كون المخاطر الأجنبية "أصبحت حقيقة" تهدد الجزائر. ولخص السكرتير الأول ل«الأفافاس" الذي كان ضيفا أمس، على منتدى يومية "البلاد"، الوضعية السياسية التي تعيشها الجزائر قائلا "الجزائر لم يتضح لها بعد الطريق الذي يجب أن تتخذه"، في إشارة منه إلى "الضبابية" التي ما تزال سيدة الموقف، واعتبر المتحدث أن "الإرادة الشعبية ما تزال مصادرة"، وأضاف بخصوص الانتخابات الرئاسية المرتقبة أن "الاقتراع العام مجرد ديكور". وجدد خطاب الأفافاس المعهود فيما يتعلق بالنضال من أجل بناء دولة القانون وإعادة الاعتبار للحريات الفردية والعامة، كما قيم الوضع الحالي، حيث قال "لا يمكن القول إن هناك مناخ ديمقراطي"، بسبب كما أشار غياب الحريات وانعدام الفصل بين السلطات وغياب العديد من الشروط السياسية لذلك. وحذر بطاطاش مما وصفه ب«سياسة الهروب إلى الأمام" المنتهجة حاليا من طرف السلطات السياسية، والتي ستقود الجزائر حسب المتحدث إلى "الهاوية"، خاصة وأن المنطقة المغاربية والعربية ودول الساحل تشهد حراكا يؤثر علي الجزائر، وبلهجة شديدة الحذر، قال النائب عن جبهة القوى الاشتراكية "قد تصل الجزائر إلى أكثر مما تعيشه بعض الدول العربية حاليا"، داعيا كل من السلطة والشعب لتحمل المسؤولية التاريخية الكاملة والعودة بالجزائر لسكة دولة القانون والديمقراطية، في ظل الظروف الداخلية والإقليمية المحيطة بالجزائر. وفي السياق نفسه، اعتبر بطاطاش أن "المخاطر الأجنبية أصبحت واقعا" يهدد أمن ووحدة واستقرار البلد، وهو الأمر الذي جعل ضيف منتدى "البلاد" يشدد على أن الطبقة السياسية أضحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى "سياسيا وأخلاقيا"، بالاتفاق حول "إجماع وطني سياسي عام"، يكون بمثابة نقطة الانطلاق لبناء دولة القانون والحريات والحقوق، للوصول إلى "مرحلة انتقالية" تكون محل "اتفاق وطني"، تعيد بناء الدولة وتعيد الاعتبار للاقتراع العام التعددي والنزيه، وإلا فإن البلد مهدد بانقسامات حسبه وأضاف أن "هناك أطراف تدفع نحو ذلك"، وهدفها "تعفن الأمور"، وهي النقطة الذي حذر منها بطاطاش بشدة ودق ناقوس الخطر حولها. الأفافاس فصل كمال الدين فخار لمطالبته بحقوق الأقليات ولجوئه إلى العنف كشف السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عن الأسباب التي دفعت إلى فصل كمال فخار الدين عن الأفافاس. حيث أرجع فصله من قبل قيادة الأفافاس بعد الأزمة الداخلية التي كانت تعيشها أمانة الحزب في غرداية، حيث توصلت لجنة التحقيق التي شكلتها قيادة الأفافاس آنذاك إلى أن المدعو كمال الدين فخار يتبنى بعض المواقف التي تتعارض وخط الحزب. وأنه متمسك بمطلبين لا يمكن للأفافاس الاعتراف بهما، وأولهما "مطالبة كمال الدين فخار بحقوق الأقليات وهذا بالنسبة إلينا خطاب تفرقة فنحن نطالب بحقوق المواطن الجزائري ككل"، والسبب الثاني هو تحريضه على اللجوء إلى العنف داخل المساجد للاستيلاء على المنابر، وبالتالي بث خطابه عبرها و«الأفافاس يعارض تماما أي صورة من صور العنف". كما اتهم ضيف "البلاد" أحمد بطاطاش، أطرافا غير معلومة بالعمل على تغذية النزاع الطائفي وتعفين الأوضاع في غرداية لضرب استقرار المنطقة، داعيا الحكومة والبرلمان إلى فتح تحقيق مستعجل للوقوف على المتورطين في إشعال نار الفتنة في غرداية. وكشف بطاطاش أن الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية قدمت لمكتب المجلس الشعبي الوطني لائحة تحمل توقيع 20 نائبا في المجلس، من أجل تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تتنقل إلى غرداية في أقرب وقت. وأعلن المتحدث أنه "إذا كان مكتب المجلس الشعبي الوطني يمتلك حس المسؤولية يوقع على اللائحة الآن وبصفة مستعجلة"، وعليه أن يشكل لجنة تحقيق تتنقل على وجه السرعة إلى غرداية للوقوف على حقيقة ما يحدث في المنطقة، وكشف المتورطين في افتعال أعمال العنف والقتل والاعتداء على العائلات. ومن جهته شكّل الأفافاس لجنة لمتابعة الأحداث في غرداية متواجدة في عين المكان، وهي توافي قيادة الحزب في العاصمة بتقارير يومية عن الأحداث. طالب بمرحلة انتقالية تؤسس لدولة المؤسسات الأفافاس يجدد الدعوة إلى حل تفاوضي مع السلطة اعتبر السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، أن الحل الوحيد لإخراج الجزائر من أزمتها وإنقاذها من أية انزلاقات خطيرة يكمن في التفاوض مع السلطة، معتبرا أن الأخيرة طرف فعال في حل هذه الأزمة. وقال بطاطاش "الأزمة المعقدة التي تمر بها الجزائر تتطلب من الطبقة السياسية بشكل عام التفاوض مع السلطة من أجل الوصول إلى حل توافقي من أجل تجنيب الجزائر سيناريو المجهول". وأضاف "من الصعب عزل السلطة الحاكمة في الجزائر بالطرق التي تنادي بها بعض الأحزاب، واعتبر أن السلطة عبارة عن ممارسات وليست أشخاص، التي تعتبر جزءا محوريا حساسا في اللعبة السياسية وبالتالي حل الأزمة عبر المرور على هذا الحل التفاوضي، ثم بعدها مرحلة انتقالية لمدة سنة أو سنتين حسب الظروف السياسية التي تقتضيها هذه المرحلة". وأكد المسؤول الأول في أقدم حزب سياسي معارض، إن المرحلة الانتقالية التي نادى بها "الأفافاس" منذ عدة سنوات، مهمة جدا بالنسبة لمستقبل الجزائر لكونها تقتضي إعادة بناء مؤسسات الدولة من جديد على أسس ديموقراطية بإرساء دولة القانون واستقلال القضاء وحرية الإعلام وفتح المجال أمام النشاط الحزبي والنقابي، بعدها يمكن أن نجري أية انتخابات حرة ونزيهة يكون فيه الشعب الجزائري هو صاحب القرار يختار من يحكمه بكل حرية وديموقراطية. فيما دعا رئيس الغرفة السفلى إلى تحمل مسؤولياته التاريخية بطاطاش يعد بكشف نتائج التحقيق حول غرداية اعترف أحمد بطاطاش، ب«صعوبة" تحديد ما يحدث في غرداية، و وصف الوضع قائلا "ما يحدث لا يسر صديقا ولا عدوا"، داعيا المجلس الشعبي الوطني لتحمله مسؤوليته التاريخية. وذكر السكرتير الأول ل«الأفافاس"، أن الكتلة البرلمانية قدمت لائحة للغرفة السفلى للبرلمان تطالب فيها بإنشاء لجنة تحقيق برلمانية، لمعرف الأسباب الحقيقية التي تقف خلف تجدد الاحتجاجات في الولاية. وعليه شدد "على مكتب المجلس تحمل مسؤوليته التاريخية" تجاه ما يحدث في غرداية، والذي حسبه يهدد أمن ووحدة التراب الوطني، وحذر مكتب المجلس من التماطل في عرض اللائحة على الجلسة العلنية للتصويت عليها، باعتبارها "مستعجلة". كما هدد بطاطاش رئيس المجلس الشعبي الوطني، في حال تم تشكيل هذه اللجنة بضرورة كشف نتائج التحقيق قائلا "إذا لم يكشف ولد خليفة النتائج فسنكشفها نحن للرأي العام"، مذكرا بلجان التحقيق التي أنشأنها المجلس الشعبي الوطني في سنة 1997 للتحقيق في تزوير الانتخابات، وسنة 2001 للتحقيق في أحداث منطقة القبائل والتي "لم تكشف نتائجها للرأي العام"، وهو الأمر الذي يعارضه الأفافاس بشدة. وبخصوص الاتهامات التي تكال ل"الأفافاس" بالتحريض في المنطقة، نفى بطاطاش ذلك تماما حينما قال "هذا افتراء وادعاء لا أساس له من الصحة"، وأما المسمى كمال الدين فخار، قال بشأنه ضيف "البلاد" "هذا الشخص فصل من الحزب.. وليست له علاقة بالأفافاس"، وذكر بسبب فصله كونه "يطالب بحقوق الأقليات" وهو الخطاب الذي لا يتبناه الحزب، وأيضا لاستعماله (كمال الدين فخار) العنف وهو أيضا أسلوب يرفضه الأفافاس حسب تأكيدات سكرتيره الأول. بطاطاش: "قانون السمعي البصري تقويض لحرية الإعلام" اعتبر السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش أن قانون السمعي البصري الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا تقويض لحق المواطن في الاتصال والحصول على المعلومة. وأعلن أحمد بطاطاش خلال استضافته في منتدى "البلاد" أمس أن قانون الإعلام الجديد يرسخ عدم احترام الحريات وحق المواطن في الإعلام، كما اعتبره تقويضا وتقييدا لحرية الإعلام. وأشار ضيف "البلاد" إلى أن قانون السمعي البصري لا يمكن أن يكون ضامنا لحرية الإعلام وسيكرس المزيد من القيود المفروضة على الصحافة ووسائل الإعلام. وقال إن هذا القانون لا يخدم الديمقراطية ويشكل تراجعا للحريات التي تم اكتسابها في مجال الإعلام بفضل سلسلة طويلة من التضحيات والنضال، مضيفا أن الأفافاس يرى وجوب تعديل هذا القانون وإلغاء بعض مواده وإعادة صياغتها بما يضمن استمتاع السلطة الرابعة بالحرية الكاملة واللازمة لتقول كلمتها في القضايا التي تهم الرأي العام، من دون أن تكون مقيدة أو موجهة أو متحكما فيها من طرف أي جهة كانت. السلطة فوتت فرصة التغيير .. ورئاسيات 2014 استنساخ لها يعتقد حزب جبهة القوى الاشتراكية، أن السلطة فوتت فرصة كبيرة للتغيير الفعلي، وأن الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تغير من أوضاع الجزائر أي شيء ولن تحل الأزمة والمخاطر الداخلية والخارجية التي تهددها، لأن هذا الاستحقاق لن يختلف عن باقي الاستحقاقات السابقة التي عرفتها البلاد منذ الاستقلال. وقال بطاطاش "الانتخابات الرئاسية المقبلة كان من المفروض أن تكون منعرجا حساما وتاريخيا بالنسبة لمستقبل الأمة الجزائرية، لكن وللأسف الشديد السلطة فوتت هذه الفرصة لأنها ترفض التغيير، وتمكين الشعب من سيادته منذ أكثر من 50 سنة كاملة". وأكد ضيف البلاد، أن الأفافاس يفكر حاليا في مرحلة ما بعد الرئاسيات لأن الوقت الذي يفصلنا عن موعد الرئاسيات المقبلة غير كاف إطلاقا من أجل تنظيم انتخابات نزيهة وديموقراطية. وأضاف "الانتخابات المقبلة لن تخرج عن سيناريوهات المواعيد الانتخابية المقبلة، لأن السلطة تستنسخ نفسها كالعادة". وأكد المتحدث أن الأفافاس سيواصل نضاله من أجل استعادة سيادة وإرادة وحرية الشعب الجزائري، وهذا لن يتجسد إلا عن طريق إعادة الجزائر إلى السكة الحقيقية، سكة الديموقراطية ودولة القانون والمؤسسات. "لم نلتق بحمروش.. وسلال لم يجتمع بأيت أحمد" عقارب ساعتنا ليست مضبوطة على الرئاسيات نفى السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، أمس في منتدى "البلاد" أن تكون هناك أي اتصالات سواء كانت رسمية أو غير رسمية مع السلطة الحالية، نافيا في السياق، الأخبار المتداولة بشأن لقاء الرئيس الشرفي للحزب حسين آيت أحمد بالوزير الأول عبد المالك سلال. وقال بطاطاش إن مواقف "الأفافاس" ومواقف السلطة مختلفة، وعليه "لا يوجد أي اتصال بيننا.. سواء كان رسميا أو غير رسمي". وأضاف أن جبهة القوى الاشتراكية "مستعدة للانخراط في أي مسار"، شريطة أن يكون هذا الأخير "صحيحا". فيما عاد ضيف "البلاد" إلى رسالة الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، المرحوم عبد الحميد مهري، إلى رئيس الجمهورية قائلا "يا حبذا لو استجابت السلطة لرسالة مهري"، واعتبر أن "ما حدث من إصلاحات لم يعكس روح الرسالة"، مشيرا إلى أن السلطة "ضيعت أيضا مسار الإصلاحات"، كونها حسبه "لم ترق إلى مستوى طموحات الشعب"، مذكرا أن "الأفافاس" هو الذي كان يطالب بالحوار والسلطة كانت تأبى ذلك. وفي السياق ذاته، نفى بطاطاش أي لقاء للوزير الأول عبد المالك سلال بالرئيس الشرفي للحزب حسين آيت أحمد، وأكد أن الدا الحسين "كان يطالب باللقاء مع قيادات الحزب في الجزائر" لما كان رئيسا فعيا للحزب، وأضاف "ما بالكم وهو رئيس شرفي الآن"، كما قال "وعليه أنفي أي لقاء بين الرجلين". من جهة أخرى، ذكر السكرتير الأول ل«الأفافاس"أنه "لا يوجد أي اتصال بمولود حمروش"، رغم أن المتحدث اعتبر أن هناك "العديد من النقاط نتقاسمها مع الرجل"، كما قال "كان هناك تقارب في المواقف بيننا"، وأن "الرجل شخصية نحترمها"، مؤكدا أن جبهة القوى الاشتراكية "مستعدة للمناقشة مع الجميع ومن دون استثناء"، بهدف "إيجاد مخرج لهذه الأزمة". وعرج ضيف "البلاد"على اللقاءات الأخيرة التي تعقدها بعض أقطاب المعارضة، وقال بشأنها "لقاءات الصالونات المغلقة لم تعط نتيجة"، وبرر عدم لقائه بهذه الشخصيات والأحزاب بقوله "لا يجمعنا خطاب مشترك حتى نلتقي"، مشيرا إلى أن "رؤية الأفافاس شاملة" في الوقت الذي تركز فيه هذه المجموعة جهودها على الرئاسيات فقط، "هذا ما جعلنا لا نهتم بهذه المبادرات"، مجددا قوله "عقاربنا ليست مضبوطة على الرئاسيات". آيت أحمد ترك لنا مسؤولية تاريخية ثقيلة أكد ضيف منتدى البلاد أحمد بطاطاش، أن الزعيم التاريخي آيت أحمد ترك لهم مسؤولية تاريخية كبيرة وثقيلة جدا على عاتقهم من أجل مواصلة النضال السياسي الكبير الذي سلكه وتركه بين أيديهم بعد انسحابه من الحزب. وقال السكرتير الأول لحزب القوى الاشتراكية، إن آيت أحمد سيبقى الملهم الأول للجيل الحالي من مناضلي الأفافاس، ونحن كشباب نعتبره مدرستنا الأولى ونشعر بحجم هذه المسؤولية التاريخية التي ترغمنا على تكثيف نضالنا حتى لا نرتكب أية أخطاء. وأضاف "آيت أحمد قدم الكثير للجزائر عبر كل محطاتها التاريخية، ورغم انسحابه من السياسة إلا أنه يبقى مدرسة سياسية يقتدي بها كل الجزائريين". وعن الفراغ الذي تركه ايت أحمد في الأفافاس بعد اعتزاله العمل الحزبي وإمكانية تأثر الحزب بهذا الأمر، قال أحمد بطاطاش "على العكس، هذا يحفزنا أكثر لمواصلة النضال الذي تركه لنا آيت أحمد وهدفنا هو صيانة هذا الإرث التاريخي الكبير الذي تركه لنا". "لم ننضم إلى أحزاب مجموعة ال17 لأننا نرفض الدخول في جدال عقيم" أكد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش عدم وجود أي نية لدى الأفافاس في الانضمام إلى المبادرة التي أعلنت عنها مجموعة من التشكيلات السياسية الوطنية، فيما يعرف بمجموعة ال17 أو مجموعة ال37، معتبرا أن الأفافاس لا يتقاطع مع مطلب هذه الأحزاب لأن مطالبه أعمق تسعى لتكريس مناخ يحترم الحريات الديمقراطية والسياسية، بينما مطالبها محصورة في جدال حول موعد انتخابي فقط. وأوضح ضيف "البلاد" أنه لم يتلق أي اتصال رسمي من طرف أحد ممثلي هذه الأحزاب، غير أنه أبدى عدم اهتمامه بالمبادرة التي أطلقتها هذه الأحزاب لأن "الأفافاس لا يدخل في جدال عقيم". وأضاف أن "الأفافاس حزب مسؤول وذو مصداقية ولا يمكنه بناء مواقف متسرعة وغير مسؤولة"، مشيرا إلى أن أحزاب مجموعة 17 ومجموعة 37 اتفقوا عند نقطة يراها الأفافاس ثانوية ولا تشكل جوهر ما يتوجب على الطبقة السياسية الآن مناقشته، حيث اعتبر مبادرتها مجرد جدل حول موعد انتخابي يخطط للمدى القريب لا غير، في حين أن الوضع الآن يستدعي التفكير في مرحلة ما بعد 17 أفريل 2014، ومحاولة إيجاد الحلول لبناء دولة القانون والحريات على المديين المتوسط والقريب. وفي السياق ذاته أكد المتحدث أن اللقاءات التي تجمع مختلف أطياف الطبقة السياسية في "الصالونات المغلقة" لا تعطي أي نتيجة، وعلى المعارضة أن تفكر في حلول أكثر جدوى لدفع عجلة التغيير. وصف أزمة فيدرالية بجاية ب"المشكل الحقيقي" بطاطاش يتأسف لاستقالة إطارات من الحزب وصف السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، استقالة بعض إطارات الحزب من فيدرالية بجاية ب«الخسارة"، وعبر عن أسفه لذلك، ولم يخف أن ما تعيشه هذه الفيدرالية من مشاكل عندما وصف الأمر ب«المشكل الحقيقي". وفي السياق ذاته، أرجع سبب استقالة هذه المجموعة من الحزب، عشية انعقاد المجلس الوطني إلى كونها "تبحث عن مواقع"، خاصة وأنها حسب المتحدث "خسرت العديد من المواقع القيادية في الحزب". كما أعرب عن ارتياحه لأن هذه المجموعة لم تستقل لأن هناك إقصاء، وشدد "لم نقص أحدا"، فيما قال إن استقالة أي مناضل من الحزب "يعد خسارة". وتساءل بطاطاش "لماذا هذه الاستقالة الآن؟!"، وحسبه "لا توجد أسباب جدية" تدفع إلى الاستقالة، وأضاف "ربما هناك أجندة سياسية لم يكشف عنها". وبخصوص ما حدث مؤخرا في برج بوعريريج، أكد المتحدث أن الفيدرالية تم تجميدها منذ قرابة سنة، والسبب في ذلك أن "الجماعة تحالفت في المجلس الشعبي الولائي دون علم القيادة الوطنية".