"الأفافاس" ما زال متخندقا في المعارضة و لم يحسم موقفه من الرئاسيات يرى السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش أن "الربيع الجزائري" قادم مع فارق في الطريقة و الأهداف المرجوة منه ، خلافا لعدد من الدول العربية التي غرقت في الدماء و الحروب لتحقيق مصالح أجنبية، و قال بأن الربيع الجزائري قادم و سيصنعه أبناء الجزائر بطريقة سلمية بعيدا عن العنف و الدماء، مضيفا بأن الأفافاس لم يبت بعد في النقاش حول الرئاسيات المقبلة. كما دعا إلى ضرورة إشراك الجميع في تعديل الدستور ليكون ثمرة إجماع وطني السكرتير الأول للأفافاس، استغل فرصة الاحتفال بمرور خمسين سنة على تأسيس الحزب الذي نظمته فيدرالية الحزب بقاعة المركب الثقافي ببرج بوعريريج، لطرح عدد من الأفكار و قناعات جبهة القوى الاشتراكية حول التطورات على الساحة السياسية، حيث جدد تأكيده على التخندق في صف المعارضة إلى أن يسترجع الشعب الجزائري حسب قوله " حقوقه المهضومة "، مشيرا إلى أن بعض الأطراف حاولت تغليط الرأي العام إيهامه بأن الحزب عقد صفقات مع السلطة. و أوضح في هذا الصدد أن الأفافاس لم يعقد أية صفقة مع السلطة و بقي محافظا على نهجه منذ تأسيسه سنة 1963 ، مضيفا بالقول أن جبهة القوى الاشتراكية لا تتفاوض مع السلطة حول مناصب زائلة و أن حدث و تفاوضت مع النظام فسيكون ذلك أمام أعين الشعب بعيدا عن الغرف المظلمة. و أشاد بطاطاش بدور الزعيم الروحي للأفافاس حسين أيت أحمد في اتخاذ القرارات الصائبة، قبل أن يعود إلى الأسباب التي دفعت بالحزب إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية الفارطة، و قال أن الجزائر كانت مهددة في استقرارها و تعاني من ركود سياسي و مخاطر تحوم بالمنطقة، ما استوجب على الحزب الدخول في الانتخابات من منطلق قناعته ".ودعا بطاطاش السلطة إلى مزيد من الانفتاح على الحريات في العمل النقابي و حرية الصحافة و استقلال القضاء، كما دعا إلى ضرورة وصول الطبقة السياسية إلى تحقيق إجماع سياسي و طني مثلما حدث في مؤتمر الصومام ، للوصول إلى دولة القانون و الديمقراطية و استقلالية القضاء.