رشّح لويس فرنانديز المدرب الفرنسي الشهيرة واللاعب الدولي السابق المنتخب الجزائري لتجاوز الدور الأول في مونديال البرازيل لامتلاك "الخضر" تركيبة بشرية ثرية وقوية وهذا في حوار خص به موقع الميدان الرياضي ونشر على جزأين تحدث فيهما عن كل ما يخص الكرة الجزائرية. وقال صاحب الكأس الأوروبية الوحيدة في تاريخ نادي باريس سان جيرمان في ذات الخرجة الإعلامية :"جميع المتتبعين يرشحون بلجيكا في المجموعة الثامنة، وبدرجة أقل روسيا، أما كوريا الجنوبية فتملك تشكيلة صعبة المراس من الناحية البدنية.غير أنني أرشح الجزائر للمرور للدور الثاني خاصة وأن مباراتها الأولى ستكون أمام بلجيكا، ففي منافسة مثل المونديال تكون المواجهات الأولى متوازنة و تنتهي غالبا بالتعادل، لذا للجزائر حظ أوفر لجمع النقاط اللازمة للمرور للدور الثاني، وأمنحها نسبة 50 بالمائة من فرص التأهل لأن روسيا ليست نفسها منتخب سنوات الستينات والسبعينات عكس الجزائر التي لديها مجموعة ممتازة من اللاعبين الموهوبين". ليضيف منشط برنامج "لويس أتاك" الإذاعي المشهور قائلا :"منتخبكم مليء بالمواهب وأتوقع تألقهم في البرازيل هناك مثلا سليماني الذي شاهدت ما فعله مؤخرا رفقة نادي سبورتينغ و هو لاعب جد قوي وسفيان فغولي الذي يبهرني دائما بتطوره المستمر، دون أن ننسى هناك قادير لاعب ران وفي الدفاع بوقرة ومجاني، إضافة إلى غولام وعيسى ماندي، في وسط الميدان هناك لاعب خيتافي مهدي لحسن ولاعب الإنتر تايدر، وفي الهجوم هناك أيضا بلفوضيل و سوداني. فقط يجب في منافسة مثل كأس العالم أن يكون هناك تسيير جيد للمجموعة لأنه سيكون هناك ضغط كبير من الجماهير الجزائرية العريضة". "بن طالب لا يزال لاعبا فرنسيا ولا يحق لأحد الضغط عليه وأتمنى أن يقوم بالخيار المناسب" بن طالب لاعب ممتاز يملك الموهبة، و أهم شيء هو أنه مازال شابا وأمامه سنوات كثيرة من أجل العمل والبروز أكثر وتطوير مستواه ، ولكن لا يجب عليه أن ينسى بأنه مزال في البداية و يجب أن يبقى بنفس المستوى لعدة مباريات من أجل القول بأنه لاعب كبير، وهذا بالرغم من أن بداياته تؤكد علو كعبه". وفي سؤال عن قيامه بوضع بن طالب ضمن التشكيلة المثالية للمنتخب الفرنسي للأسبوع عبر الحصة الشهيرة التي ينشطها في إذاعة "أر أم سي"، والمطالبة في كل مرة باستدعائه في المونديال المقبل، رغم أن "الفاف" في اتصال مستمر بعائلته لاستدعائه إلى المنتخب الجزائري، أجاب قائلا :"لحد الساعة هو لاعب فرنسي، لأنه شارك فقط مع منتخب الآمال في مباراة أمام المنتخب الألماني، لذا من الطبيعي أن أضعه مع المنتخب الفرنسي. الآن الاختيار النهائي سيعود له ولا يحق لأي أحد الضغط عليه، و أتمنى له الاختيار المناسب والتفكير جيدا قبل اتخاذ القرار". "جيل 82 مفخرة الجزائر وأتمنى أن يكون الجيل الحالي خير خلف له" وعن رأيه في جيل 82 الذي عاصره ولعب أمام أغلب لاعبيه قال المدرب السابق لإسبانيول وأتليتيكو بيلباو سابقا :"هذا الجيل هو مفخرة الجزائر، فقد رفع رايتها عاليا في المحافل الدولية، وهو يشبه لحد بعيد الجيل الفرنسي لعام 84، الفرق هو أنه في فرنسا جاء جيل جديد هو جيل 98 فاز باللقب العالمي وكان خير خلف لنا، أما في الجزائر فلم يستطع أي جيل أن يفعل ما فعله الجيل السابق، وأتمنى من الجيل الحالي أن يبرز في المونديال المقبل لأن بلدكم يستحق ذلك"، وعن الجيل الذي صنع ملحمة أم درمان وأعاد الجزائر إلى الواجهة قال :"تلك المباراة لم تمحى من ذاكرتي لأنها كانت ملحمة حقيقية، وكان هناك الكثير من اللاعبين الموهوبين في تلك الفترة في المنتخب الجزائري"