قام أول أمس سكان الشاليهات ببلدية تيجلابين، 4 كلم جنوب شرق ولاية بومرداس، بقطع الطريق الوطني رقم 5 المحاذي لسكناتهم الجاهزة، جراء انعدام الماء الشروب والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إضافة إلى نقائص أخرى أثقلت كاهل المواطنين، مما جعل البلدية عنوانا للمشاكل اليومية غير المنتهية· وحسب السكان المحتجين، فإنهم يعانون ندرة حادة في المياه الصالحة للشرب، وما زاد من تفاقم الوضع هوحلول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، يحث يضطر السكان إلى السير مسافات طويلة للحصول على المياه من فلاحي المنطقة· ورغم خطورة استهلاك هذه المياه الموجهة للمحاصيل الفلاحية إلا أن سكان الشاليهات يجدون أنفسهم مجبرين على ذلك، أواللجوء إلى الخواص الذين يملكون آبارا، ومع علم البعض منهم أنها غير صالحة للشرب إلا أنهم يستغلونها في التنظيف، في حين فضلت فئة أخرى الاعتماد على إمكانياتها الخاصة في جلب المياه من خلال اقتناء صهاريج المياه بحوالي 600دج للصهريج الواحد، وتبقى جل هذه الطرق والحيل في الحصول على الشيء اليسير من المياه تشكل خطرا على سلامة وصحة المواطنين، نظرا لعدم التأكد من صلاحية المياه للاستعمال اليومي· وحسب السكان فإن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، جعل الحي يغرق في الظلام والعزلة، ما عرضه لعمليات السطووالاعتداءات المتكررة، خاصة في الليل ما منع السكان من المغامرة والخروج من منازلهم لقضاء حاجياتهم وإن كانت ضرورية، مع العلم أن المنطقة جبلية تكثر فيها عصابات اللصوص وبعض الشباب الطائش·أكد السكان أن مشكل غياب الماء عن حنفياتهم مدة طويلة، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما هي إلا القطرة التي أفاضت الكأس، بالنظر لجملة المشاكل التي يعانون منها بشكل يومي وبصفة دائمة، وعلى أرسها غياب الأمن على مستوى المنطقة الفاصلة بين مقر البلدية وحي الشاليهات، مرورا بالمدرج العلوي الذي يقطع الطريق السريع، للوصول إلى وسط مدينة تيجلابين·وبالنظر لمجمل المعاناة التي يتكبدها السكان، يطالبون السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل للحد من هذه الأوضاع المزرية التي أثقلت كاهل السكان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية القاسية التي لازمت السكان مدة طويلة، ومحاولة احتواء الأمور حتى ''لا تتعفن'' على حد وصف أحد المحتجين·