أرجع وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، عزوف عديد الشركات عن التقدم بعروض للمناقصة الوطنية والدولية الثانية لبحث واستغلال المحروقات في 10 حقول بترولية بجنوب الوطن التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ''النفط'' نهاية جوان الماضي، أرجعها إلى الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها شركات النفط العالمية جراء تدهور الأسواق في ظل الأزمة المالية العالمية. وأوضح الوزير في رده على سؤول للصحافة أمس عقب فتح أظرفة المناقصة، أن الأزمة الاقتصادية العالمية كان لها انعكاسات واضحة على هذه المناقصة، لكنه أكد أن جميع الأطراف راضون عن نتائجها التي أسفرت على استغلال 3 حقول من بين 10 تم طرحها خلال هذه المناقصة، بالرغم من أن الوكالة كانت تود لو بلغت استغلال جل الحقول، كما أشار خليل إلى أنه سيكون هناك لقاء مع الشركات لتبادل الآراء لنسألهم عن أسباب عدم التقدم بالعروض. وذكر خليل في هذا الإطار بان قانون المحروقات 07-,05 يقضي بان تكون جميع العقود مفتوحة على المناقصة في إطار تبادل للآراء مع الشركات كي نستطيع حل المشاكل قبل التقدم بالعروض في إطار المناقصة المفتوحة، كما تشترط القانون أن تكون جميع الشركات مؤهلة ولها خبرة وعمليات مماثلة في دول أخرى. وأشار المسؤول الأول عن قطاع الطاقة المناجم، إلى أن الوزارة والوكالة تنظر بتفاؤل إلى الارتفاع النسبي لأسعار البترول هذه السنة بالمقارنة مع السنة الماضية التي عرفت تدهورا غير مسبوق في الأسعار، مؤكدا أن الوكالة ستعيد طرح المناقصة لاستغلال الحقول السبعة الأخرى عند تحسن أوضاع الشركات البترولية العالمية، كما ستدرس وكالة ''ألنفط'' أوضاع هذه الشركات من خلال الدخول في مشاورات لتبادل الآراء، لأخذ تساؤلاتها، وإدراج انشغالاتها في بنود العقود القادمة. وخلال جلسة علنية أمس بمقر وزارة الطاقة والمناجم حضرها كل من الوزير شكيب خليل، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، محمد مزيان، فضلا عن رئيس مجلي إدارة ''النفط''، سيد علي بيطاطة، قامت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات بفتح الأظرفة المتعلقة بالإعلان عن نتائج العروض، اكتتبت خلالها ست شركات نفطية من بين 81 شركة مؤهلة لبحث واستغلال ثلاث حقول بترولية من بين 10 حقول طرحت في المناقصة نهاية جوان الماضي. وتم بذلك منح الحقل الأول الواقع بحاسي بير ركايز لمجمع تايلاندي- صيني ''ي. تي. تي. أو. ي - سي. أن. أو. أو. سي''، ويتضمن استغلال 8 آبار على مساحة 1500 كم،2 بينما منح الحقل الثاني الواقع بجنوب شرق ايليزي لمجمع الشركات الذي يضم الاسباني ''ريبسول'' والفرنسي ''غاز دو فرانس'' والايطالي ''اينال'' ليقوم المجمع وفقع العرض المقدم باستغلال 4 آبار على مساحة 250 كيلومتر مربع، فيما تم منح الحقل الثالث للمجمع الفرنسي المكون من ''توتال'' و''بارتكس''. وأعلنت الوكالة انه من المقرر التوقيع على العقود الخاصة بهذه العملية الثانية من نوعها منذ إصدار قانون 05-07 حول المحروقات في 16 جانفي .2010 أما فيما يخص اجتماع الأوبك المرتقب يوم الثلاثاء المقبل، أعلن وزير الطاقة والمناجم أن المنظمة ستبقي على مستويات الإمدادات الحالية دون تغيير، قائلا ''لن يكون هناك تغيير في إمدادات أوبك من النفط الخام. أوبك لن تخفض الإمدادات ولن تزيدها.