مهلة الأسد لتسليم "الكيماوي" تنتهي.. وواشنطن تتهمه ب"اللعب" - الجربا ولافروف يؤكدان عودة المعارضة والنظام لمؤتمر "جنيف" اعتبرت الإدارة الأمريكية أن النظام السوري يحاول المماطلة واللعب على عامل الوقت في تسليم ترسانته الكيمياوية، حيث إنه لم يتم تسليم سوى أربعة في المئة من الترسانة المعلنة والمقدرة ب1300 طن، أما الخارجية الروسية فدافعت عن النظام وطالبت بعدم تهويل أمر التأخير. وانتهت أمس، المهلة التي منحتها الإدارة الأمريكية لتسليم الأسلحة الكيمياوية السورية تمهيدا لنقلها في بارجات مخصصة لتفكيكها في البحر. واعتبرت الإدارة الأمريكية التأخير محاولة من نظام الأسد للمماطلة واللعب على عامل الوقت والتهرب من تسليم كامل مخزونه من الأسلحة الكيمياوية. وقال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية إن الاحتمالات في الوقت الحالي تشير إلى أن الأسد أصبح الآن في وضع أقوى فعليا مما كان عليه عندما تمت مناقشة موضوع الكيمياوي السوري العام الماضي، حيث لم يسلم الأسد سوى 4٪ أي ما يعادل 53 طناً من ترسانته المعلنة والمقدرة ب 1300 طن. وأعلنت الحكومة الأميركية أن حمولتين صغيرتين فقط من المخزون الكيمياوي السوري غادرتا ميناء اللاذقية وهو ما وصفته بأنه نقل بإيقاع بطيء. وفيما طالبت الخارجية الفرنسية نظام الأسد باحترام الالتزامات التي تعهدت بها، دافع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن هذا النظام مؤكدا أن التأخير كان نتيجة ظروف غير متوقعة ومسائل أمنية، مشيرا إلى أن دمشق تعتزم نقل شحنة ضخمة هذا الشهر. دفعة جديدة وعد نظام الأسد بها الأمريكان عن طريق حليفه الروسي بهدف إسكاتهم مجددا بعد أن تعالت الأصوات مع تأخر دمشق عن تسليم كامل مخزونها من الأسلحة الكيمياوية، وهو ما قد يشير إلى أن الأسد وبمساعدة الروس في طريقهم إلى مزيد من المماطلة وكسب الوقت، وهو ما يضع إدارة الرئيس أوباما أمام المزيد من الحرج تجاه المجتمع الدولي. وفي الأثناء، أعلن الجيش الحر بدء معركته المفتوحة على تنظيم داعش في مناطق الساحل السوري، وأفاد بيان مصور لمجموعات تابعة للجيش الحر في مناطق الساحل باستمرار العمليات العسكرية ضد مقاتلي داعش حتى القضاء عليهم أو حل تنظيم داعش وتسليم السلاح والأفراد لمقاتلي الجيش الحر. وقبل ذلك، أكد المرصد السوري وشبكة شام بأن انتحارياً من "داعش" فجّر نفسه في سجن بلدة الراعي بشمال محافظة حلب والذي يشكل مقراً لفصائل الجيش الحر، بعدما حضر إليه للتفاوض من أجل تنفيذ هدنة بين الجانبين، وأن الهجوم أوقع 16 قتيلاً، بينهم قادة في الجيش الحر من ناحية أخرى، عقد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ولواء "صقور الشام" المقاتل ضد النظام في سوريا، اتفاق هدنة يقضي بوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ أسابيع في شمال سوريا، بحسب نص الاتفاق الذي نشر على مواقع إلكترونية، الأربعاء. ويأتي ذلك في وقت تخوض فيه كتائب مقاتلة بينها "الجبهة الإسلامية" التي ينتمي إليها "لواء صقور الشام" معركة ضارية ضد "الدولة الإسلامية" منذ مطلع ديسمبر في مناطق عدة، ما تسبب بمقتل حوالي 1500 شخص. وينص الاتفاق بين تنظيم داعش و"صقور الشام" على "وقف الاقتتال الدائر بينهما فوراً، وأن لا يعتدي أي طرف على الآخر بأي وجه من الوجوه". وفي التطورات السياسية، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أن المعارضة ستشارك في الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر جنيف الثاني الاثنين المقبل, كما أعلنت موسكو أن وفد النظام سيحضرها أيضا. وقال الجربا في مؤتمر صحفي مشترك بموسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن وفد المعارضة سبق أن وافق على المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني لتنفيذ بيان مؤتمر جنيف الأول. ومن جهته؛ رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقرار الائتلاف المشاركة في مفاوضات جنيف، وأكد أن وفد النظام سيشارك في الجولة الثانية من المفاوضات.