^ المكلف بالإعلام في الحركة الشعبية الجزائرية: "استهداف المؤسسات الدستورية خط أحمر" وصف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، علي مرابط، تصريحات حزب بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، والتي حمّل فيها ضمنيا سعداني الأمين العام للأفلان مسؤولية "تأجيج الأوضاع وإطلاق العنان لاستهداف المؤسسات الدستورية للبلاد"، بغير المقبولة لأنها "تدخل سافر في الشؤون الداخلية للحزب العتيد وتحامل مجاني على رموزه"، وقال إن "هجومات بن يونس مدرجة في خانة البلطجة السياسية". وقال بن مرابط على هامش تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي للطارف طارق تريدي رئيسا للجنة التحضيرية للانتخابات الرئاسية، إن "الشعب الجزائري بما له من وعي يعرف أين موقع عمار سعداني من موقع عمارة بن يونس ومواقفه" في إشارة إلى عدم تأثر قيادة الحزب بالخرجة الإعلامية لرئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، الذي اتهم فيها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بمحاولة "زعزعة استقرار الوطن"، وذلك في معرض رده على التصريحات "النارية" التي أطلقها سعداني ضد رئيس المخابرات الجزائرية "الجنرال توفيق". وذكر بن مرابط أن "الوزير بن يونس بمواقفه المعروفة في الساحة الاقتصاية الوطنية يشكل تهديدا مباشرا لما تبقى من الصناعة الجزائرية لأنه يتطلع على تنفيذ مخطط خطير وحده الله عز وجل يعلم مآلاته على الاقتصاد الوطني". وقال القيادي في الأفلان إن "عمارة بن يونس ملزم يتقديم حصيلته على رأس الوزارة التي يقودها كي لا تتسبب في تصحير البلاد وتخريب اقتصادها"، كما تساءل عن خلفيات خرجة بن يونس ضد عمار سعداني المجاهر بمساندته للعهدة الرايعة لرئيس الجمهورية في هذا الوقت بالذات على حد تعبيره. من جهته رد المكلف بالإعلام في الحركة الشعبية الجزائرية في اتصال هاتفي مع "البلاد" على تصريحات بن مرابط بكونها "لا تضيف شيئا للنقاش السياسي الذي يفترض أن يسود المشهد الوطني على مقربة من الانتخابات الرئاسية"، وقال إنه "بالرغم من أن تقاليد حزبنا تمنعنا من الخوض في جدل عقيم مع أي فصيل سياسي آخر إلا أن الحركة الشعبية الجزائرية اختارت أن توقع موقفها الرسمي في بيان رسمي حول مستجدات الساحة مثل غيرها من الأحزاب الأخرى". وتساءل المصدر عن "مغزى استهداف بن يونس دون غيره من بقية التشكيلات السياسية التي أدلت بدووها بخصوص تصريحات سعداني". وأشار إلى أن من "يتهم الوزير بن يونس يتخريب الاقتصاد الوطني عليه أن يدرك أن بن بونس وزير في حكومة عينها الرئيس بوتفليقة وكلفها بتنفيذ برنامجه". وجدد المتحدث باسم الحركة الشعبية دعوته مثلما جاء في بيان للحزب لرفض استهداف المؤسسات الدستورية وتوخي الحذر من تلك التصريحات التي قال إن لها "تداعيات خطيرة" على الجزائر داخليا وخارجيا.