تساءل كل من حضر احتفالية ذكرى الوئام المدني والمصالحة الوطنية، عن خلفيات غياب كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ورئيس الجبهة الشعبية عمارة بن يونس رغم أنهما كانا مبرمجين للمداخلة. ليلى .ع لم يحضر أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعيداني، في احتفالية اليوم الوطني المتزامن مع احتفالية ذكرى الوئام المدني والمصالحة الوطنية، الذي احتضنته دار الثقافة، بعاصمة الولاية غليزان، وقد عبر العديد من مناضلي الافلان عن استئاهم لهذا الغياب باعتبار أن سعداني يمثل حزب يرؤسه الرئيس بوتفليقة صاحب مسعى الوئام المدني و المصالحة الوطنية، وكان مرتبا حضور عمار سعداني رفقة عمارة بن يونس المتحالف مع الرئيس بوتفليقة وذلك من اجل ما تردد أن الرجلين كانا يبتغيان اطلاق تحالف رئاسي من ولاية غليزان يكمل المسعى الذي تم في الايام القليلة الماضية بين الأمين العام للحزب العتيد ورئيس حزب تاج عمار غول، لكن ذلك لم يتم وترك الامر رهينة تساؤلات عديدة وسط الشارع الغليزاني ومناضلي الاحزاب المعنية على الخصوص. ورغم تأكيد اللجنة المنظمة للحدث حضور سعداني باعتبار أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا شرفيا للأفلان. إلا أن ذلك لم يحدث تماما كما لم يحضر الحليف المفترض عمارة بن يونس رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية، واقتصر الحضور على غول رئيس «تاج« وميلود شرفي عن التجمع الوطني الديمقراطي وشخصيات أخرى والمنظمات الوطنية. وقد عرفت الاحتفالية تأخرا في الانطلاق حيث كان الجميع في انتظار عمار سعداني وعمارة بن يونس، خاصة وأن المنظمين اكدوا حضور الرجلين قبل ذلك ، بينما وجه إطارات الافلان بالولاية اللائمة لسعداني بانه فسح المجال « لغول ليربح مساحة هو في حاجة ماسة إليها محليا« لاسيما في ظل تردد أخبار عن التحاق إطارات مؤثرة من الجبهة الشعبية الجزائرية بحزب «تاج« وحضر التجمع جمهورا كبيرا من أنصار الرئيس. سواء من المناضلين او من لجان المساندة بينما خاض عمار غول في ذكر مناقب الرئيس بوتفليقة وما حققه منذ توليه تسيير الدولة مطالبا بضرورة الالتفاف حول برنامجه، وأنه يساند عهدة رابعة.وقال غول ان المصالحة الوطنية «كانت ولازالت الدواء الذي عالج الجزائر و الجزائريين من العداوة و الفتن التي آلمتهم لسنوات كثيرة ‘'' . وشارك غول رفقة والي ولاية غليزان وممثلي الأحزاب و المجتمع المدني في إحياء ذكرى المصالحة الوطنية، وكانت تقارير اعلامية تحدثت عن لقاء الأمين العام «الجبهة» عمار سعداني، ورئيس «تجمع أمل الجزائر» وزير النقل عمر غول، وأمين عام «الحركة الشعبية الجزائرية» وزير التنمية الصناعية عمارة بن يونس، من اجل التحضير لما سمي «قاعدة سياسية جديدة» تكون القاطرة للترشح لفترة رئاسية رابعة. وكان يفترض ان يكون الإعلان عن المبادرة بمناسبة مرور ثماني سنوات على استفتاء «السلم والمصالحة الوطني»، الذي جرى في 29 سبتمبر 2005.