قواعد الحركة الشعبية يفضلون إرجاء القرار إلى حين وضوح الرؤية يبدو أن عمارة بن يونس زعيم الحركة الشعبية الجزائرية، سيأخذ الكافي من الوقت قبل الرد على الدعوة التي وجهت له من قبل حزب جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر للالتحاق بالتحالف الجديد وإن كان في نهاية المطاف سيكون واحدا من الملتحقين الآخرين. وحسب بعض المعطيات الواردة من "الانبيا"، فإن بن يونس يكون قد قرر رفقة الطاقم القيادي المحيط به إرجاء الاستجابة للدعوة، خاصة أمام ضغط مقربيه بعدم الإسراع بمباركة التحالف الجديد وذلك بحثا عن مخرج يتناسب مع وزنه في الساحة السياسية حسبما برر أصحاب القرار في الجبهة الشعبية بالمقاعد التي فاز بها الحزب في المحليات مما حوله إلى القوة الثالثة من حيث عدد المنتخبين، وهو ما يقارب 1600 برئاسة 91 مجلسا بلديا على المستوى الوطني والتشريعيات الماضية 7 مقاعد، فضلا عن النواب الآخرين الذين التحقوا بالحزب، مما حوله إلى قوة سياسية يحسب لها ألف حساب في نظر أصحاب القرار في الشعبية وهو ما يؤهله ليكون دعيمة من دعائم التحالف، وبعد كل هذا وذاك يرى أصحاب الرأي في "الامبيا " أنه من السابق لأوانه الدخول في تحالف أو إعلان دعم مرشح لم يقرر الترشح. ويرى مراقبون أن عمارة بن يونس وإن تمنع في الوقت الراهن أو قبل حوالي 6 أشهر من الرئاسيات، إلا أنه سيلتحق بالتحالف عندما يحين موعد إعادة بنائه على قواعد مرشح التحالف. من جهته، رفض عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، التسرع في اتخاذ قرار على مستوى حزبه أو التعجيل في التعاطي مع إحجام الجبهة الشعبية الوطنية في الرد على الدعوة التي أطلقها الأمين العام للحزب العتيد ورئيس تجمع أمل الجزائر باتجاه الجبهة الشعبية للالتحاق بالتحالف والمشاركة في صناعته. وقال سعداني في تصريح ل«البلاد" بالقول "نحن نعلق على الممواقف الرسمية وليس القراءات والتكهنات". وأضاف سعداني مؤكدا وجود لقاءات للتشاور والحوار بين مختلف القيادات والحزبين تاج والأفلان وكذا تنسيق المواقف بين مختلف الأحزاب السياسية الأخرى، كما أكد بأن الجبهة لم ولن تستثني أي تشكيلة سياسية منها وأن حزب تاج استجاب للدعوة وهو مشكور وكذلك الشأن بالنسبة إلى كتلة الأحرار في البرلمان. فيما أثنى على تاج وكتلة الأحرار في البرلمان.