^ نسبة الاستجابة بلغت 70 % بداية الأسبوع الثالث عرف إضراب نقابات التربية أمس، استجابة واسعة، نتيجة التحاق عدد كبير من الأساتذة غير المضربين تضامنا مع زملائهم، بعد ترسانة المراسلات والإجراءات الأخيرة التي انتهجتها الوزارة تجاه الأساتذة المضربين، فيما تراجع بعض المضربين بولايات مختلفة من الوطن عن الإضراب بسبب تسلمهم لإشعارات العودة إلى العمل من قبل الوزارة. "الأنباف": لن نعود للتدريس إلا بمحضر مشترك بين الوزارة والوظيفة العمومية وعقد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" جمعيات عامة موسعة في مختلف ولايات الوطن وأصروا على المضي قدما على الإضراب، وقرروا عدم العودة إلى مقاعد التدريس إلى غاية الإمضاء على المحضر المشترك بين الوزارة والوظيفة العمومية وتبليغه للنقابات. وجدد الأنباف دعوة الوزارة لجلسة عمل استعجالية بحضور طرف ثالث يضمن تطبيق ما يتم الاتفاق عليه للخروج من الأزمة، وتعجب الاتحاد من تصريح رئيس الديوان اليوم في القناة الوطنية الأولى بتحديه أن يقدم له أي مطلب لم يتحقق، ورد عليه الاتحاد قائلا "في حقيقة الأمر نحن من يتحداه إن تم تحقيق مطلب واحد فحتى أبسطها لم يتحقق، فكل ما حققوه هو الوعود تلو الوعود، وما المحاضر المشتركة بيننا لخير دليل على ذلك، ونحن على أتم الاستعداد للمناظرة على المباشرة وللرأي العام أن يحكم لنا أو علينا". ووجّه الانباف نداء لأولياء التلاميذ وقال له "كلنا آباء وأمهات مثلكم، لذلك فإننا نتألم لكل يوم يضيع من دراسة أبنائنا، ومن أجل ذلك ندعوكم إلى توجيه خطابكم للوزارة الوصية والسلطات المعنية للتدخل العاجل للفصل في القضايا العالقة ونعدكم بأننا على أتم الاستعداد لاستدراك ما فات أبناءنا من دروس". "السنابست": أصبحنا في إضراب لرد الاعتبار وكشف ممثلو أساتذة التعليم الثانوي "السناباست" هو الآخر عن التحاق عدد كبير من الأساتذة بزملائهم المضربين، على حد قول النقابة بسبب تهديدات الوصاية التي أججت الوضع عكس ما كانت تعتقده وتنتظره. وأكد عن بلوغ الإضراب لنسبة بين67 و72 بالمائة، والإضراب على حد قوله أخذ الآن منعرج آخر وأصبح إضراب كرامة وتصدي للإهانة والتركيع أكثر منه للمطالب المرفوعة. فيما سجلت النقابة في بعض الولايات تبليغ وتسلم الأساتذة المضربين لإشعارات بالعودة إلى العمل، وهو ما اعتبرته "السناباست" تهورا وخرقا قانونيا صارخا، لأنها لم تتلق أي رد على المطالب ولم تتلق أي قرار من أية جهة كانت بعدم شرعية الإضراب. وانتقد السناباست تصريحات مسؤولي الوزارة التي اتهمت النقابات "باتخاذ التلاميذ كرهائن" ووصفت النقابة الوضع بالخطير وقالت بأنها غير مسبوقة في قطاع التربية، وهي -حسبها- محاولات واتهامات باطلة توحي بتخبط الوصاية وفقدانها لبوصلة النجاة. الكناباست": قضيتنا أصبحت قضية كرامة بعد أن كانت مطلبية فقط" أكد المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني"الكناباست" بوديبة المسعود أن قرار مواصلة الإضراب للأسبوع الثالث على التوالي سببه تهديدات الوزارة بخصم أيام الإضراب من أجورهم وتوجيه الإعذارات لهم، فضلا عن التهديدات بالفصل من مناصبهم، وهو في نظرهم حسب بوديبة دفع للوضع نحو التعفن، كما أكد أن قرار مواصلة الإضراب جاء أيضا لأن الوزير لم يعلن عن أي إجراء فيما يتعلق بالطور الثانوي، وحمل المتحدث ذاته وزارة التربية مسؤولية تعفن وتأزم الوضع بقطاع التربية، خاصة مع استمرارها في التهديدات، مؤكدا أن الأساتذة على استعداد لتحمل الإجراءات العقابية، مشيرا إلى أنه الآن الأستاذ المضرب أصبح يعي جيدا أن القضية تحولت من قضية مطالب إلى قضية كرامة، في ظل الممارسات التي تقوم بها الوصاية وتهديداتها بفصل المربين، مشيرا إلى أنه لا بد على الوزارة ان تحذر من هذه الممارسات. "الكلا" في وقفة احتجاجية اليوم تمسك المكتب الوطني لمجلس اساتذة الثانويات "الكلا" بقرار تنظيم وقفة احتجاجية اليوم من أجل التنديد بلجوء الوصاية إلى الأساليب القمعية بصورة آلية أمام المطالبة المشروعة لعمال التربية، مبديا أسف وخيبة أمل العمال في إخفاق التفاوض رغم وجود قوانين تخص كيفية الوقاية من النزاعات الجماعية في العمل وتسويتها وممارسة حق الإضراب. وقال المكتب الوطني لمجلس أساتذة الثانويات في بيان له أمس، إنه أمام خضم الأوضاع الحرجة والمتردية التي يمر بها قطاع التربية في هذه المرحلة الحساسة، فإنه قرر الاحتجاج اليوم من أجل التنديد بلجوء الوصاية إلى الأساليب القمعية بصورة آلية أمام المطالبة المشروعة لعمال التربية، حيث حمل البيان أسف وخيبة أمل العمال في إخفاق التفاوض رغم وجود قوانين تخص كيفية الوقاية من النزاعات الجماعية في العمل وتسويتها وممارسة حق الإضراب، وأكثر من ذلك غياب القرار المسؤول والمعالجة الواقعية واستعمال ترسانة من الإجراءات الردعية الارتجالية، وتوظيف العدالة ووزارات أخرى لصد النقابات عن القيام بحركاتها الاحتجاجية، وكذا تماطل الوصاية في الالتفات إلى المطالب العالقة المتمثلة في أجرة تراعي القدرة الشرائية، قانون خاص يستجيب لتطلعاتهم ويحقق الاستقرار في المدرسة، تخفيض سن التقاعد وكذا تحسين ظروف العمل والتمدرس، إضافة إلى رفضه المساس بالحريات النقابية، الدعوة التجنيد المشترك لتوحيد الصفوف لمواجهة تجاوزات الوصاية، ودعا المكتب في السياق إلى الخروج بقوة في اليوم الاحتجاجي الذي ينظم اليوم للتنديد بلجوء الوصاية إلى الأساليب القمعية بصورة آلية أمام المطالبة المشروعة لعمال التربية التعبير عن دعوة الفروع النقابية للبقاء في جمعيات عامة مفتوحة، وتقديم اقتراحات ملموسة حسب تطور الوضع لذلك "يدعو الجميع إلى التجنيد المشترك وتوحيد الصفوف لمواجهة تجاوزات الوصاية والتعدي على الحريات النقابية، من أجل تحقيق المطالب والحفاظ على استقرار المدرسة العمومية".