تواصل اليوم، نقابات التربية إضرابها المفتوح ضاربة بذلك إجراءات وتهديدات وزارة التربية الوطنية عرض الحائط، متهمة إياها بالتعسف في استعمال السلطة. الكناباست تتهم الوزارة بالتعسف في استعمال السلطة وأكد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع "الكناباست" بأن الإضراب متواصل رغم الإجراءات غير القانونية -حسبه- والصادرة عن وزارة التربية الوطنية، معتبرا إياها تعسفا قانونيا كبيرا، كما اتهمت الكناباست على لسان بوديبة في اتصال هاتفي وزارة التربية الوطنية بالتعسف في استعمال السلطة، مما سيدفع -حسبه- لتعفن الوضع ونقله إلى خارج المؤسسات التربوية، محملا السلطات المعنية تبعات مثل هكذا إجراءات والتي قد تؤدي إلى انزلاقات خطيرة. الانباف يحذر قواعده من الرضوخ لتهديدات الوزارة ويطالبها بجلسة تفاوضية وفي المقابل، حذر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" قواعده من الرضوخ لتهديدات وزارة التربية الوطنية التي تنم حسب الاينباف عن الروح اللامسؤولة ومعاملة المربي معاملة لا تليق بشخصه، وأوضح الانباف أنه في ظل تهديدات مصالح بابا أحمد عقدت المكاتب الولائية للاتحاد جمعيات عامة بناء على تعليمات المكتب الوطني، وأسفرت الجمعيات العامة عن ضرورة مواصلة الحركة الاحتجاجية رغم تهديدات الوصاية، إلى جانب التجنيد لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات عبر القطر الجزائري مع ارتداء المآزر. كما أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مواصلة التحسيس والتوعية لافتكاك المطالب المشروعة وتوسيع دائرة الاضراب داعيا الأساتذة المضربين إلى عدم إمضاء أو تسلم أي وثيقة مهما كان نوعها. وطالب مسعود عمراوي الأمين الوطني المكلف بالإعلام "الانباف" في حديثه مع "البلاد" وزارة التربية بإعادة جلسة تفاوضية، باعتبار الحوار الذي يفضي إلى حل أمثل لمعالجة المشاكل. وأكد عمرواي بأن التهديد والوعيد لا يجدي نفعا مع النقابات المضربة، وأضاف قائلا "ما دام وزير التربية بابا أحمد يؤكد بأنه قد استفاد قبول الوظيفة العمومية لتحقيق المطالب، فإننا نطلب منه تأكيد أقواله في محضر مشترك بين الوزارة والوظيفة العمومية، لأن الإدارة والقانون لا يعترفان إلا بالمكتوب من أجل طمأنة المضربين". وانتقد المتحدث الوزارة الوصية لتجاوزها النقابات وقال بأنها فشلت ويئست في مسعاها لرد المضربين إلى الصف. وطالب الوصية بإقناع النقابات بما توصلت إليه لتوقيف الإضراب ومن غير ذلك يقول الإضراب يبقى مستمر. وبخصوص توجيه إعذارات التخلي عن المنصب قال عمراوي بأن الإضراب شرعي نظم وفق قوانين الجمهورية، وأكد بأن الطرف المخالف للقوانين هي الوزارة الوصية، لأنها حرقت مراحل تضمنها القانون 90-02 وما دامت لم تطبق القانون يقول عمراوي كل إجراءاتها لاغية. وعن أحكام العدالة الصادرة ضدهم، قال المتحدث بأن النقابات ونقابته لم يستدعوا ولم نمثل أمام العدالة، كما أنه لم نبلغ بأي قرار. السناباست تحذر من انزلاقات الوضع بالقطاع من جهته، حذر المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" من تبعات قرارات وإجراءات وزارة التربية التي ستؤدي -حسبه- إلى انزلاقات لا يحمد عقباها، واعتبر مزيان مريان إجراء غلق أبواب المؤسسات التربوية في وجه الأساتذة المضربين سابقة خطيرة لم يسبق لها مثيل ستزيد الوضع تعفنا في قطاع التربية قد يؤدي -حسبه- إلى إشعال الفتيل وخروج المضربين إلى الشارع ما قد يستغل من أطراف أخرى. وأكد المنسق الوطني "للسناباست" أن مثل هذا الإجراء كغلق أبواب المؤسسات التعليمية في وجه الأساتذة لا يمكن أن يطبق ولن يطبق باعتباره أمرا مستحيلا، موضحا في نفس الوقت مواصلة الحركة الاحتجاجية واستئناف الإضراب ابتداء من اليوم، كما حذر مزيان مريان من انزلاقات خطيرة سوف تتبع إجراءات الوزارة وقرارات بابا احمد الاستعجالية، محملا إياه مسؤولية تعفن القطاع، أما فيما يخص الخصم من الرواتب قال منسق السناباست إن حلها سيكون في الامتناع عن تعويض الدروس الضائعة.