قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن فرص السلام في الشرق الأوسط ضئيلة· واعتبر في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد فهم هذا الأمر بعد اللقاء الذي جمع الطرفين· وتعتبر هذه التصريحات إحراجا جديدا لمحور الاعتدال العربي والسلطة الفلسطينية، حيث يبدو أن تمسكهم بخيار التسوية لا معنى له، في ظل الانحياز الأمريكي لصالح الموقف الإسرائيلي ومواصلة هذه الأخيرة لسياسة الاستيطان·وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال خلال حديث له أمام مسؤولين في الجالية اليهودية الأمريكية في نيويورك، إن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يتطلب الجلوس معاً إلى طاولة مفاوضات، وجاءت التصريحات عقب لقائه أوباماوإذا كان الاجتماع الخامس بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو قد كسر جليد العلاقات بين الرجلين والإدارتين، فإنه لم يغير من سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين· وكانت إدارة الرئيس أوباما تأمل في أن تتمكن من إقناع نتنياهو بتمديد مهلة تجميد الأنشطة الاستيطانية البالغة 10 أشهر والتي تنتهي في سبتمبر المقبل، إلا أنه يبدو أن أوباما سلم بواقع أن نتنياهو غير راغب وغير قادر على تمديد هذه المهلة·وجل ما فعله نتنياهو أنه باع أوباما تعهداً بأن يكون مستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة بين اول الموضوعات التي سيجري التفاوض حولها إذا استأنف الفلسطينيون محادثات سلام مباشرة، مشترطاً تخلي الفلسطينيين عن الشروط المسبقة للمحادثات المباشرة·ويرى مراقبون أن استعداد نتنياهو لأن يناقش على الفور مستقبل المستوطنات اليهودية إذا دخل الفلسطينيون في محادثات مباشرة مع إسرائيل، هي ذر للرماد في العيون لأنه محكوم بواقع الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المستند الى حد كبير إلى المتشددين الذين يعارضون وضع أي قيود على أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية·