كشفت الصحيفة الايطالية "إيل فاتو كوتيديانو"، أن وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، المتورط في فضيحة سوناطراك 2، كان حذرا جدا من جهاز المخابرات في الجزائر، وأخذ جميع احتياطاته حتى لا يثير انتباه مصالح الاستعلامات، خصوصا عندما كان يعقد لقاءاته السرية مع المتورطين الآخرين في القضية. وحسب الصحيفة، فإنه ردا على تساؤل القضاة الإيطاليين الذين يحققون في فضيحة إيني، سايبام وسوناطراك، حول مشاركة شكيب خليل في لقاءات ومفاوضات خاصة مع متورطين آخرين في باريس، ميلانو وفيينا وتحاشي الالتقاء بهم في الجزائر، فقد كشف المحققون استنادا لأقوال بعض الشهود، أن الوزير كان على علم مسبق بأن هاتفه الخاص كان مراقبا من طرف جهاز الأمن والاستعلامات، ولهذا كان يحاول تمويههم عن طريق استعمال هواتف ذكية ذات نوعية جد عالية تم صنعها في دبي. وحسب المصدر ذاته، فإن التحقيق الذي يتواصل على مستوى نيابة مدينة ميلانو الايطالية، كشف عن حقائق جديدة ومثيرة لم تكن معروفة من قبل، أبرزها الرشاوى التي تلقاها شكيب خليل والتي قدرت ب 198 مليون دولار تم تحويلها إلى حسابه الشخصي وحساب بعض المقربين منه عن طريق فريد بجاوي، وذلك ما جاء في قرار الاتهام الذي أعدّه القضاء الايطالي. وكانت العدالة الايطالية الطرف الذي بادر بتحريك قضية سوناطراك، بعدما باشرت تحقيقاتها مع مسؤولين في شركة "ايني" و«سايبام"، حيث توسعت خيوط القضية لتشمل مسؤولين كبار في الجزائر أبرزهم وزير الطاقة السابق شكيب خليل، إلى جانب فريد بجاوي وأسماء أخرى من الوزن الثقيل لم يتم ذكرها إلى غاية الآن في انتظار ما سيكشف عنه في الأيام القادمة.