في حكاية غريبة الأطوار كان ضحيتها جزائري أرهقه الزمن في البحث عن أولاده الأربعة الذين كانوا ثمرة زواج مختلط. وحسب ما أكده المعني بالأمر في حديثه ل"البلاد" أنه يعيش مأساة حقيقية منذ أكثر من 18 سنة وهو يطالب بأبسط الحقوق المتمثلة في استرجاع أبنائه من طليقته الفرنسية ذات الأصول الجزائرية، والتي حولت حياته إلى جحيم بعد أن اتفق معها على قضاء العطلة الصيفية بإحدى المدن الفرنسية وبالتحديد بمسقط رأس الزوجة رفقة أبنائه سنة 1994، لكن الأمور لم تسر حسب ما كان يخطط له وهو قضاء عطلة مع أبنائه، لكون الزوجة كان لها نظرة أخرى وهي قلب الموازين وبالفعل كان لها ما أرادت، إذ كان في نيتها منذ أن وطئت أقدامها فرنسا فسخ العلاقة الزوجية لكون الزوج مسلما يريد أن يربي أولاده تربية إسلامية وهذا لم يعجبها. وحسب ما أكده عمي رمضان فإنه يتألم يوميا بسبب فراق فلذات أكباده، خاصة أن العدالة الفرنسية أعطت حق الحضانة للأم ومنعته من تربية أبنائه تربية إسلامية، بسبب افتعال الزوجة العديد من السيناريوهات المتمثلة في كونها عاشت جحيما معه وفرض عليها الديانة الإسلامية هي وأطفالها. وأضاف المتحدث أن المعنية عملت كل ما بوسعها لتخويف أبنائها منه ومن الديانة الإسلامية التي يمكن فرضها عليهم وأنه سيفرض الحجاب عنوة على البنات. وأضاف المعني أن العدالة الفرنسية منعته حتى من رؤية أبنائه وزياراتهم، وأنه رفع العديد من القضايا منها قضية بمحكمة حسين للمطالبة بحقه الشرعي في استرجاع أبنائه، وقد حكمت المحكمة على الزوجة بالرجوع إلى عش الزوجية لكن هذه الأخيرة رفضت الانصياع للقانون الجزائري بحجة أنه قانون إسلامي، إضافة إلى بعض الحجج والقصص الكاذبة التي افتعلتها الزوجة. كما أشار المتحدث إلى أنه رغم مرور أكثر من 18 سنة على هذا الوضع لم يجد مخرجا للقضية ولم يتمكن من استعادة أبنائه. ونظرا لكل الإهانات التي لحقته جراء تعنت العدالة الفرنسية والذي لم يهدأ له بال حتى يستعيد أبناءه، ويطالب العدالة الفرنسية بالاعتذار عن كل ما حدث له، كما يطالب المعني جميع الهيئات القانونية ومنظمات حقوق الإنسان بأن تدعمه لاسترجاع أبنائه، كما يناشد السلطات العليا بالبلاد التدخل لحل هذا الإشكال الذي حرمه من أبنائه.