دخل المدعو حمادي أحمد في إضراب عن الطعام، ابتداء من أمس، أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت، إلى غاية استرجاع فلذة كبده، ابنه الذي اتهم السفير الدانماركي بالجزائر باختطافه سنة 2008. بداية القضية حسب ما أدلى به حمادي ل"الفجر" تعود إلى عام 1999، عندما تزوج من امرأة دانماركية بالجزائر، وأنجب الطفل ريان، قبل أن تتعقد الأمور يوم قرر أحمد وزوجته الذهاب في عطلة لمدة شهرين إلى الدانمارك، عرفت نهاية مأساوية بالنسبة للزوج، الذي اكتشف هروب الزوجة بابنهما الوحيد، لتلجأ بعد ذلك إلى الشرطة الدانماركية لحمايتها منه، وقال المتحدث في الصدد "زوجتي اشتكتني للشرطة هناك ووصفتني بأبشع النعوت، كوني جزائريا عربيا ومسلما، حينها قررت استرجاعها واتفقت مع صديقتها التي أقنعتها بالعودة إلى المنزل، لكن بشروط فرضتها علي". وأضاف حمادي بالقول "فكرت كثيرا في الوضع الذي آلت إليه علاقتي الزوجية بهذه المرأة التي فقدت كل الثقة فيها، وقررت تطليقها بالتراضي بعد العودة إلى الجزائر على الفور"، مشيرا إلى أنهما اتفقا على الطلاق "بعد أن تنازلت الزوجة عن حضانة طفلها بمحض إرادتها وبوثيقة رسمية تثبت صحة هذا القول، وذلك يوم 19 فيفري من عام 2001". وحسب محدثنا فإن طليقته قصدت السفارة الدانماركية بالجزائر تطلب مساعدة السفير لإرجاع ابنها، وهو ما حدث فعلا، حيث تجرأ السفير وقصد الحي الذي يسكن فيه حمادي يوم 2 أفريل 2008، وانتزع الطفل من بين أيدي جده وجدته اللذين كانا يتوليان رعايته، ومنذ ذلك اليوم وابنه مفقود ولا يعلم عنه شيئا. وأشار المعني إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية من السفير الدانماركي بعد مرور 21 يوما من غياب ابنه يهدده فيها، لذلك قرر حمادي رفع شكاوى لعدة وزارات للمطالبة بحقه في استرجاع فلذة كبده الذي حرم منه، إلا أنه لم يتلق أي رد، ولم يتم حتى استقباله.