جدد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية ، ووزير ترقية الصناعة و دعم الاستثمار عمارة بن يونس مرافعته لصالح ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة ، معتبرا أن اقناع المواطنين الجزائريين بذلك سيكون سهلا ، لأنه "قام بذلك في 2004 و في 2009 ، و سيسعده أن يقوم بنفس المهمة في 2014 ، لأن صحة الرئيس لا تعتبر مشكلا بالنسبة للشعب الجزائري". و أضاف بن يونس في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر" ، أن "بوتفليقة طلوب منه أن يسير الجزائر برأسه و ليس بأقدامه" ، فكما هو معروف في كل دول العالم هو "توفر الرئيس على القدرات العقلية اللازمة التي يتطلبها منصبه" ، مشيرا أن "عددا من المعاقين حركيا عرفوا كرؤساء كبار عبر العالم ، وسيروا بلدانهم بكفاءة عالية" ، متهما طرح المعارضين لترشح بوتفليقة ، بأنه "ستكون له نتائج سيئة على حقوق الأشخاص في الترشح للرئاسة ، تحت مزاعم أن لديه مشاكل في الرؤية أو السمع". و اعتبر بن يونس أن عدم مخاطبة الرئيس للشعب الجزائري منذ مدة طويلة هو مثار جدل ، حيث أشار الى أن عدد كبير من المترشحين الآخرين لنفس الاستحقاق لم يخاطبوا الشعب منذ مدة طويلة جدا ، معيبا على منتقدي ذلك بأنهم لما جاء الى الرئاسة كان يتهم أنه "يسكن في التلفزيون و الطائرة ، حيث كان يظهر كثيرا على الشاشة و يقوم بأسفار متعددة " ، و اليوم ينتقدون قلة ظهوره و اسفاره ، معتبرا أنهم يعملون بمبدأ "رابحين قاتلينكم ، خاسرين قاتلينكم" ، الذي يستعمل بين المشجعين في ملاعب كرة القدم ، داعيا اياهم الى معارضة البرنامج السياسي و الاقتصادي و "عدم النزول الى مستويات دنيا في النقاش". و أكد المتحدث "الى أن البلاد تمر بظرف استثنائي يتطلب رجلا استثنائيا ، و الشعب الجزائري سيعيد انتخابه ، كما أعتقد ، لأنه هو من أرجع له الأمن و الاستقار ، بعد كابوس الارهاب في التسعينات ، لذا فهو لا يريد القفز نحو المجهول نحو مغامرات سياسية، فالأحداث الأخيرة في أوكرانيا أكد أن التغيير من أجل التغيير هو أمر خطير على البلاد ، فلننظر الى ما يحصل في تونس و مصر و سوريا و مالي". و واصل بن يونس في الاشادة ب "منجزات الرئيس" ، التي "حولت الجزائر من البلد الأكثر اضطرابا في المنطقة ، الى أكثرها استقرارا ، و لهذا فالجزائريون يعلمون بشكل عميق وواقعي لماذا سيذهبون للتصويت لصالح بوتفليقة " ، واصفا معارضة بعض السياسيين و الصحفيين للعهدة الرابعة ب "المشروع الفاشل" ، متهما اياهم "بالتناقض في الطرح ، حين يظهرون أنفسهم بالديمقراطيين و الجمهوريين و المتسامحين ، فيما مبدأ الديمقراطية و هو الانتخابات". و في سؤال حول قيادة الحملة الانتخابية للرئيس المترشح ، قال عمارة بن يونس أنه لحد اللحظة لم يتم تعيين الطاقم ، نافيا علمه بمن سيرأسها و لا حتى أعضاء ادارتها ، مؤكدا أن آخر لقاء جمعه ببوتفليقة هو المجلس الوزاري الأخير الذي ترأسه ، و هو ما جعله يلاحظ " أن قدراته العقلية عالية" ، ليعقب على تصريح سابق له حول قصده ب "نحن" ، عندما قال "انه أحسن منا نحن" ، مشيرا الى "ان قصده كان هو أعضاء مجلس الوزراء و ليس الشعب الجزائري كله". و اتهم بن يونس المحللين السياسيين الذين توقعوا حصول مشاكل في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية بعدم الكفاءة ، لأن "معظمهم لم يؤلف كتابا في حياته ، ثم يعتبر نفسه محللا سياسيا ، و بخصوص تصريحات المجاهدة جميلة بوحيرد الرافضة للعهدة الرابعة ، أكد رئيس حزب الجبة الشعبية الجزائرية بأنها " حرة في اختيار المرشح الذي ستنتخب له ، و لكل مواطن جزائري لديه صوت واحد في صندوق الانتخابات". و حاول بن يونس النأي عن تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني حول جهاز المخابرات بالاشارة الى أن ما يخصه في العلاقة معه هي "ان ما يجمعنا هو دعم بوتفليقة ، و هو أمر مهم جدا مقارنة الى ما يفرقنا" .