كشف وزير الخارجية التونسي، منجي حامدي، لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن الجزائر لعبت دورا كبيرا في مساعدة تونس على إدارة أزمتها الأمنية وقدمت لها مساعدات هامة، في حين توانى الاتحاد الأوروبي عن مساعدة تونس ولم تقدم فرنسا الشيء الكثير، مشيرا إلى أن التنسيق الأمني بين الجزائروتونس أثر بشكل فعال في التعامل مع المشاكل الأمنية في جبل الشعانبي على الحدود بين البلدين. وكان وزير خارجية تونس منجي حامدي، قد أجرى لقاءات مكثفة مع مسؤولين فرنسيين خلال اليومين الماضيين شملت رئيس الحكومة جان مارك أيرولت ووزير الخارجية لوران فابيوس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان أليزابيت غيغو، حيث نوه الوزير التونسي بمتانة التعاون الأمني والتنسيق القائم بين تونسوالجزائر قائلا: "هذا ساعدنا على التعامل بشكل أكثر فعالية مع المشكلات الأمنية التي عرفناها في منطقة الشعانبي مع الحدود الجزائرية، ثمة تنسيق يومي وكامل بين القيادات الأمنية في البلدين". وأعاب الوزير على فرنسا والاتحاد الأوروبي أنهما لم تقدما المساعدة اللازمة، مشيرا إلى أن مجموعة الثمانية التي أطلقت «مبادرة دوفيل» في عام 2011 وعدت تونس بمساعدات ذات معنى قدرت بخمسة مليارات دولار ولكن لم تحصل تونس منها على شيء، في حين تلقت الدعم من دول أخرى منها قطر وتركيا والجزائر، مضيفا "لفت نظر الوزير الفرنسي إلى ما يحصل في أوكرانيا، واحتمال أن تنصب أنظار العالم على أوكرانيا وتنسى تونس". وشدد منجي حامدي، على أهمية التنسيق مع دول الجوار كالجزائر وليبيا للعمل على الحد من مخاطر الإرهاب الذي يعد مشكلة إقليمية، قائلا: "نحن نحتاج إلى المساعدة في مجال التجهيزات التقنية وتوفير الخبرات، لأننا في تونس نفتقر إلى التجهيزات الضرورية للوقوف بوجه الإرهاب بشكل فعال."