أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أول أمس، خلال زيارة لتونس، أن الملف الأمنى كان حاضرا بقوة في محادثاته مع المسؤولين التونسيين، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت في جبل الشعامبي بين الجيش التونسي والجماعات الإرهابية. ودعا رئيس الدبلوماسية الفرنسية، في هذا الصدد، السلطات التونسية إلى زيادة تعاونها مع دول الجوار، وخصوصا مع الجزائر لمواجهة هذه التحديات الأمنية. قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، ردا على سؤال حول دعم لوجيستي لفائدة تونس في مواجهتها للسلفيين، وكذا مطاردة مجموعة إرهابية في غرب البلاد، إن مشاوراته مع المسؤولين التونسيين دارت بشكل واسع حول الوضعية الأمنية. وأشار فابيوس، الذي زار تونس لترتيب زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بأنه ''بالنظر إلى المحيط الدولي، يوجد هنا، كما هناك، عدد معتبر من المشاكل الجادة''، داعيا في هذا الصدد لضرورة تبادل المعلومات بين تونس ودول الجوار، وخصوصا مع الجزائر، في إشارة إلى أهمية التنسيق الأمني بين البلدين لمواجهة آفة الإرهاب. من جانب آخر، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن فابيوس أكد عزم باريس على دعم تونس في العملية الديمقراطية الصعبة التي تشهدها منذ أكثر من عامين. كما ذكر فابيوس للصحافيين إثر لقائه رئيس الوزراء التونسي، علي العريض: ''نحن عازمون، بالتأكيد، على مواكبة تونس في طريقها نحو الديمقراطية''. وأضاف فابيوس: ''نقلت رسالة صداقة ودعم وإعجاب بما قام به الشعب التونسي''، في إشارة إلى الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في جانفي .2011 وطمأن فابيوس مستمعيه: ''لنا ثقة في ما بدأت تفعله تونس وفي مستقبلها''، في إشارة إلى المرحلة الانتقالية الديمقراطية لما بعد الثورة في هذا البلد. موضحا أن ''فرنسا هي الشريك الأول لتونس، وننوي أن نبقى الشريك الأول''، متحدثا عن وجود ''رغبة من جانب التونسيين والفرنسيين للعمل معا''.