أعربت تونس يوم الأربعاء 26 فبراير/شباط عن حاجتها إلى مزيد من المساعدة من شركائها الأوروبيين لإكمال عملية التحول الديمقراطي لأنها لو فشلت في ذلك فلن تنجح فيه أي دولة أخرى في المنطقة العربية. وقال وزير الخارجية التونسي منجي حمدي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس "تونس ليست أقل أهمية من بلدان أخرى في أوروبا مثل اليونان أو أوكرانيا ولذلك فمن مصلحة الجميع أن تنجح تونس في هذا التحول، ينبغي أن نضمن نجاح تونس لأنها لو لم تنجح فلن تنجح أي دولة عربية أخرى." وطلب الوزير التونسي من نظيره الفرنسي المساعدة في تعزيز الأمن لمكافحة الإسلاميين المتشددين، وقال إن بلاده أنجزت عملا "نموذجيا" في تقدمها نحو إجراء انتخابات مع نهاية هذا العام لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم. وأضاف حمدي " قمنا في تونس بعملنا ..وهو عمل نموذجي" وتابع يقول "ونحن الآن ننتظر من شركائنا أن يأتوا لمساعدتنا في إنجاز مهمتنا من أجل تحول ديمقراطي." من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "إن كان هناك بلد يمكنه الخروج من الأزمة فهو تونس ولذلك فنحن لا ندعمها بقلوبنا فحسب ولكن بعقولنا كذلك." وتابع قوله "من مصلحتنا أن يشهد العالم العربي عمليات تحول ناجحة." وأضاف أنه سيقضي العطلات الصيفية في تونس ليضرب مثلا لآلاف السائحين الفرنسيين الذين امتنعوا عن زيارتها منذ ثورة 2011. واتفق الجانبان أيضا على الإسراع بالإفراج عن أصول قيمتها ملايين الدولارات مجمدة في فرنسا منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بعد أن تعطل الافراج عنها بشكل متكرر. غير أن حمدي وفابيوس سلما كلاهما بالتحديات الخطيرة التي تهدد العملية الانتقالية وخصوصا التشدد الاسلامي وتدهور الوضع الأمني في ليبيا وما لهذا الأمر من تاثير عميق على الأمن التونسي.