طالب العشرات من الشباب بولاية الجلفة وممثلي المجتمع المدني، بضرورة أن تبادر المصالح البلدية إلى توزيع المحلات التجارية التي لايزال الكثير منها مغلقا، بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة التي تجبر الشباب على خلق نشاط إنتاجي بما يتوافق وطبيعة المنطقة. وهو الأمر الذي أدى إلى إحجام الشباب عن هذه المحلات مما جعلها تبقى على حالة الإغلاق، مؤكدين على ضرورة أن ينتقل مسؤولو وكالات تشغيل وتدعيم مشاريع الشباب إلى البلديات النائية والتقرب من الشباب وحثهم على تكوين ملفات الاستفادة من المحلات وبالتالي تموين المشاريع التي يراد بها خلق حركة تجارية بهذه المناطق. ويأتي تحرك هؤلاء في اتجاه الإسراع في توزيع المحلات التجارية، بعد أن سجل إحجام كبير عن فتحها، خاصة في بلديات كحال مسعد، حد الصحاري، عين وسارة، حاسي بحبح، وبلدية عاصمة الولاية، ليبقى الثابت أن لهذه المحلات مستفيدين إلا أنهم فضلوا تركها على هذا الحال، وهو ما بعث العديد من التساؤلات عن موقع الاستفادة بحد ذاتها، لكون هذه المحلات التي كانت موجهة من أجل خلق نشاطات تجارية أو خدماتية لم يتم بعث بها أي نشاط يذكر، لتبقى مجرد أطلال ومنها من امتدت إليها أيادي العبث والتخريب، بل هناك ما تم تحويلها نهائيا إلى مراحيض عمومية ومزابل قائمة. هذا في الوقت الذي تم فيه التنازل عن العديد منها لصالح أشخاص آخرين سواء عن طريق البيع أو الكراء، الأمر الذي جعل الشباب يؤكدون على ضرورة فتح هذه المحلات وخلق بها خدمات بما يتوافق وإمكانيات ورغبة المستفيدين، والمهم هو ألا تبقى على حالة الإغلاق الذي أدى في بعض الأحيان إلى عبث أيادي التخريب بها وتحويلها عن أهدافها التي بنيت من أجلها. البرد والصقيع يتسبب في حرمان عدة بلديات من الماء في عز فصل الشتاء، دخلت العديد من بلديات ولاية الجلفة في أزمة حادة مع مياه الشرب، بمبرر أن الأنابيب "مجمدة" الأمر الذي يفشل عملية ضخ المياه في كل مرة، الأمر الذي جعل سكان هذه البلديات يبادرون إلى رفع انشغالهم إلى السلطات المحلية للمطالبة بتغيير توقيت ضخ المياه، ليكون نهارا وليس ليلا، مثلما هو معمول به، مما يسمح بتدفق المياه بشكل طبيعي. وقال سكان من بلدية حاسي بحبح وكذا مسعد وبلدية عاصمة الولاية إن معاناتهم تواصلت مع تواصل سوء الأحوال الجوية، حيث يسجل عدم تزويد الكثير من الأحياء بهذه المادة منذ أكثر من 7 أيام، مما جعل السكان يدخلون في أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب، تزامنا مع موجة البرد والصقيع، خاصة على مستوى أحياء مسجد زيد بن ثابت، الحاج أحمد بن دحمان، الأطلس، سيدي نايل بمدينة مسعد وحي بوعافية وكذا حي القندوز ببلدية حاسي بحبح، وإلى أن تتحرك المصالح المعنية، يظل سكان الأحياء المتضررة في رحلة متواصلة من أجل توفير مياه الشرب التي أضحت بدورها مطاردة في كل الإتجهاهات حالها كحال قارورات غاز البوتان، مع العلم أن صهاريج نقل المياه دخلت في شبه "إضراب" عن العمل على خلفية موجة البرد هذه، يقول أحد سكان العمارات إن الصهاريج الموضوعة فوق أسطح العمارات أضحت غير عملية أيضا لكون المياه تجمدت داخلها خلال هذه الموجة، وفي هذا السياق ذكر العشرات من سكان الأفواج السكنية الأربعة بالحي الشعبي ببوتريفيس ببلدية عاصمة الولاية، أن أزمة التزود تفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ونفس الأمر يعيشه سكان حي 100 دار وحي البرج، الذين قالوا إن المياه قاطعت حنفياتهم منذ مدة لتتفاقم منذ 10 أيام كاملة، مطالبين بتدخل الهيئات المحلية ممثلة في مؤسسة "الجزائرية للمياه" للتغيير توقيت التزويد ليكون في النهار، عوض الليل حيث تكون موجة الصقيع مرتفعة جدا.