يعاني سكان بلدية دراحي بوصلاح التابعة إداريا لدائرة بوحاتم 55 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، من العديد من المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم، خصوصا وأن بلديتهم تقع في منطقة معزولة جدا وبعيدة عن الحواضر الأخرى. فأثناء الزيارة التي قادت "البلاد" إلى البلدية وبعض مشاتيها المتناثرة والمتباعدة والتي يقطنها أكثر من 10000 نسمة اكتشفنا الواقع المرير الذي يعيشه السكان في هذه البلدية، خصوصا الشباب، حيث عبر الكثير من سكان المنطقة عن أن العمل هو شغلهم الشاغل وهذا راجع للبطالة الخانقة التي يعيشها شباب المنطقة. هذه البلدية النائية والتي تحتاج حسب الشبان البطالين الذين تحدثوا إلينا، إلى برامج تنموية هامة في مجالات عدة منها شق الطرقات الريفية وفك العزلة عن أغلب المناطق المعزولة المترامية في العديد من المشاتي البعيدة نظرا لصعوبة المسالك الجبلية. وقد شكل تبعثر التجمعات السكانية عقبة صعبة في نظر المسؤولين المحليين ومنها حرمان العديد من سكان المناطق من الكهرباء الريفية نظرا لتباعد السكنات عن بعضها البعض أو البنايات الريفية الجديدة، لهذا مازالت نسبة التغطية بالكهرباء لم تكتمل لحد الآن مما يتطلب مساهمة البلدية بنسبة معينة ومساهمة المواطن بنسبة أخرى لعدم وجود ميزانية إضافية. ويطالب العديد من سكان بعض المناطق على غرار مشاتي الخربة، الغباس، الكركار والقطارة وواد الباب، الذبابحة، مشتة بوحاتم، القنطرة، وراس الجبل، تابودة وشعاب النشم بالحلول الجدية لرفع الغبن عن أبناء المنطقة في مجال النقل وربط جميع المداشر بالحد الأدنى من وسائل النقل باتجاه مقر البلدية والدائرة. فمثلا مشاتي قطارة وراس الجبل تعاني أكثر من غيرها من مشكل النقل حيث يتجه التلاميذ إلى مقاعد الدراسة مشيا على الأقدام لمسافة تتجاوز 5 كلم ذهابا وإيابا وهذا ما يزيد من متاعبهم اليومية ويقلص من مستواهم الدراسي. وفي هذا السياق أكدت مصالح مقربة ل"البلاد" أن بلدية دراحي بوصلاح تحتوي على مركز تكوين مهني مغلق لأسباب متعلقة بالتأطير البيداغوجي وعدم وجود اختصاصات تتماشى وعالم الشغل، كما أن تبعثر السكان وتباعدهم ساهم في عزوف الشباب عن مزاولة التكوين بهذا المركز الذي لا يتوفر على الاختصاصات المطلوبة مما يرغمهم على الاتجاه إلى مراكز تكوين أخرى تحتوي على اختصاصات في صالح هؤلاء الشباب.كما طرح سكان البلدية مشكلا وهو الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوانات والأمراض المعدية الذين طالبوا بمكافحتها ومعالجة المياه وتنظيف الخزانات وتكليسها وعلاجها بالكلور كما حيث يتم تنظيف الآبار العامة والخواص والعيون العمومية والينابيع. ... وسكان تصافت يشتكون من رئيس مصلحة بالعيادة الصحية يشتكي سكان تصافت التابعة إداريا لبلدية اعميرة أراس بشمال ولاية ميلة من الإجراءات البيروقراطية التي يواجهونها من رئيس مصلحة بالعيادة المتعددة الخدمات بهذه المنطقة، فحسب البيان الذي تلقته "البلاد" فإن هذا الأخير لا يتوانى عن رفضه بالتعامل مع المرضى لأسباب واهية حسبهم فأحيانا يتحجج بعدم وجود الدواء وغياب الطبيب، هذا إلى جانب عدم وجود العدد الكافي من المرضى فحسبهم لفتح علبة التلقيح يطالب بوجود عشرة مرضى فحتى لو كان المرضى المتواجدون مضطرين لاستعمالها مثل حقنة التيتانوس. وفي هذا البيان عبر سكان تصافت عن استيائهم من الأطباء المناوبين الذين يباشرون عملهم في وقت متأخر ناهيك عن إغلاق العيادة على الساعة الثالثة مساء بحيث لا يبقى ممرض واحد لتقديم الحقن. ولهذا يطالب هؤلاء السكان مدير الصحة لولاية ميلة بالتدخل لوضع حد لهذه التصرفات غير الإنسانية في حقهم وفي حق هذا المرفق الصحي العمومي.