أقدم صبيحة أمس العشرات من عمال المؤسسة المناولة سيبتال المتعاقدة مع المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك، قسم الإنتاج بحاسي الرمل جنوبالأغواط، على غلق منافذ الدخول إلى قاعدة الحياة 20 أوت 56 في وجه عمال سوناطراك، احتجاجا على ماسموه بسياسة الحڤرة والتهميش المتبعة في حقهم من قبل مسيري مؤسستهم المناولة. وأكد ممثلون عن المحتجين في اتصالهم ب«البلاد" أن إقدامهم على هذه الحركة الاحتجاجية جاء تضامنا مع أربعة عمال حولوا فيما سبق الى المنطقة الصناعية حاسي مسعود، بسبب تبنيهم للإضراب السلمي الذي شهدته قواعد الحياة بالإدارة الجهوية للعملاق النفطي خلال الصائفة المنقضية. ورغم حيازة هؤلاء على حكم قضائي يخول لهم البقاء في مناصب عملهم، يضيفون إلا أن دعواتهم ونداءاتهم المتكررة باءت بالفشل أمام تعنت إدارة المؤسسة المناولة، وهو ما اعتبروه إجحافا حقيقيا في حق زملائهم بالرغم من مرور كل هذه المدة الزمنية. كما أثار المحتجون بنبرة غاضبة الطريقة التي يتعاملون بها من قبل مؤسستهم الأمنية، التي لا يتردد مسيرها حسبهم في إطلاق وابل من الاستفزازات والتهديدات بالتحويل أو الطرد، كلما حاولوا التحدث عن مشاكلهم المهنية وأقلها حرمانهم من العطلة السنوية، مناشدين رئاسة الحكومة التدخل لإنصافهم من مثل هذه الممارسات اللامسؤولة التي تمس بكرامة العامل الجزائري، وإقرار جملة من التوصيات التي تخدم هذه الفئة العريضة بالجنوب، بعدما وجدت نفسها بين مخالب من نعتوهم بمصاصي الدماء، الذين لا يترددون عن استنزاف طاقاتهم ومجهوداتهم المتواصلة في خدمات الفندقة والإطعام المسخرة لفائدة عمال قطاع المحروقات بالجنوب، مهددين بتوسيع حركتهم الاحتجاجية والذهاب بها بعيدا مالم تكن هناك تدابير ميدانية تعيد لهم الاعتبار.