جدد أمس العشرات من عمال المؤسسات المناولة بمدينة حاسي الرمل الصناعية بالأغواط، من بينها مؤسسات “بيات" و«سيبتال" و«الصحة" المتعاقدين مع العملاق النفطي للمحروفات، حركتهم الاحتجاجية السلمية أمام المركب الإداري للمديرية الجهوية لسوناطراك، قسم الإنتاج، للمطالبة بما سموه بالحقوق الشرعية المهضومة، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل بداية من الأسبوع المقبل، مالم تكن هناك نوايا جدية للنظر في عريضة مطالبهم التي رفعوها إلى مؤسساتهم المناولة رفقة المديرية العامة لسوناطراك. المحتجون الذين هتفوا ضد ما وصفوه بالحڤرة والتهميش، قالوا إن احتجاجهم المتكرر جاء على خلفية عدم التماس أي مبادرة من شأنها امتصاص غليان العمال وفتح أبواب الحوار مع ممثليهم لمناقشة أمهات القضايا الاجتماعية والمهنية، ولعل من أهمها تطبيق تعليمة الوزير الأول سلال المتضمنة الزيادة في الأجر القاعدي في حدود 80 بالمائة، ومحاولة إدماجهم في شركة سوناطراك لما يكتسبوه من خبرة طويلة في مجال الفندقة والإطعام، منددين في السياق ذاته بما يتعرضون له دوما من انتهاك فاضح لحقوقهم المهنية والاجتماعية واستغلال خبرتهم وقدراتهم في مجال الفندقة والإطعام لحساب أطراف معينة، أضافوا أنها لا تتردد في تحويل يوميات عملهم إلى حياة أشبه بالعبودية والاحتقار والتهديد بالطرد. ومن أهم مطالب العمال، فضلا عن إصرارهم على تطبيق التعليمة الحكومية وإدماجهم في شركة سوناطراك، رفع الأجر القاعدي للأجور وبأثر رجعي من سنة 2008، إلى جانب حصولهم على العلاوة المرتبطة بالإنتاجية والمردودية والأقدمية في العمل، والحق في الترقية للعمال القدماء، وإعطاء العمال شهاداتهم التكوينية، فضلا عن السماح لهم بالرسكلة وفك الغموض الحاصل في كشوفهم الشهرية، متهمين إدارة مؤسساتهم المناولة بأنها تقوم بمعاملتهم بطريقة سيئة لا ترقى إلى كرامة المواطن الجزائري، مهددين بتصعيد حركاتهم الاحتجاجية وشل مختلف الخدمات الأساسية لعمال قطاع المحروقات بالمنطقة الصناعية.