خرج، أمس، العشرات من أعوان الأمن والحماية في مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة الصناعية بحاسي الرمل، للمطالبة بتطبيق تعليمة الوزير الأول والتكفل بانشغالاتهم المهنية والاجتماعية، في وقت يواصل فيه عمال المناولة لثلاث مؤسسات متعاقدة مع سوناطراك في خدمات الإطعام والفندقة، إضرابهم عن الطعام أمام المركب الإداري لسوناطراك. اشتكى المحتجون التابعون لمؤسسة الأمن والحماية “2 زاس بي” المتعاقدة مع مديرية الإنتاج لسوناطراك بحاسي الرمل، لتوفير الحماية على معامل الإنتاج وقواعد الحياة، من “الحقرة” والتهميش المفروض عليهم من طرف مؤسستهم الأمنية التي تتجاهل مطالبهم الاجتماعية والمهنية، رغم النداءات والاحتجاجات السابقة، رافعين شعارات مندّدة بالواقع المهني المزري والمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، كحرمانهم من الإطعام بالمؤسسة منذ ما يقارب 5 أشهر وتدني ظروف الإقامة، إلى جانب عدم ظهور أي جديد في تطبيق التعليمة الحكومية للوزير الأول الصادرة في مارس الفارط للزيادة في أجورهم التي لا تتعدى 30 ألف دينار، مقابل تقاضي نظرائهم بمؤسسة سوناطراك أجر 90 ألف دينار. كما طالب المحتجون برحيل المدير العام لمؤسسة الأمن والحماية واتهامه بكونه السبب في إهانتهم المستمرة، وهضم حقوقهم والتغاضي عن تحقيق مطالبهم وتقديم وعود لامتصاص غضبهم. من جهتهم، يواصل عمال المناولة التابعين لمؤسسات “البايات” و”سيبتال” و”الصحة”، إضرابهم عن الطعام أمام المركب الإداري رغم تردي أوضاعهم الصحية بعد دخول إضرابهم اليوم العاشر وتقديم إدارة المؤسسة الأولى دعوى قضائية أمام المحكمة لإبطال الإضراب ومتابعة ممثلي العمال بالتحريض، في وقت قرر فيه أعوان الوقاية والعمل الأمني “سباس” العودة إلى عملهم بقاعدة تيلغمت، بعد فتح الحوار مع الإدارة التي أبدت نيتها في التكفل بمطالبهم.