قال أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني، أحمد جنتي، إنه "تم التمهيد لظهور المهدي المنتظر ويجب أن نستعد للامتثال إلى أوامره"، مضيفا خلال اجتماع حكومي أوردته وكالة "إيسنا" "المهدي لن يتخلى عن أصدقائه وأنصاره، يجب أن ننتظر ظهوره". ويمثل مجلس صيانة الدستور الذي يرأسه جنتي أعلى سلطة خاضعة لمرشد الجمهورية بشكل مباشر ومهمته النظر في أهلية المرشحين لجميع الانتخابات التي تجري في البلد والتصديق على تطابق القوانين التي يقرها مجلس الشورى مع الشريعة. وكان عدد آخر من المقربين من علي خامنئي قد تحدثوا في وقت سابق عن قرب ظهور المهدي وضرورة التمهيد لاستقباله. ودعا ممثل ولي الفقيه في الحرس الثوري محمد سعيدي مؤخرا إلى "الاستعداد المحلي والإقليمي والدولي، لأن موعد ظهور المهدي بات قريباً". وفي جانب آخر من حديثه؛ أعرب أحمد جنتي عن قلقه لتغيير مناصب بعض المسؤولين في البلد وخاطب حكومة روحاني بقوله "نريد أن نعرف المعايير التي اعتمدتها الحكومة في تعيين المسؤولين الجدد"، مشيرا إلى التغييرات الواسعة في منظمة الطاقة الذرية المعنية بالبرنامج النووي قائلاً إن رئيس المنظمة طمأنه بأن المسؤولين الذين غادروا المنظمة استقالوا حسب رغباتهم. من ناحية أخرى، قال العميد في الحرس الثوري الإيراني، عباد الله عبد الله، إن حكومة حسن روحاني عاجزة عن استعادة المشاريع النفطية التي يشرف عليها الحرس، رغم التأخير في تنفيذ الالتزامات. وأوضح عباد الله، وهو آمر مقر "خاتم الأنبياء" الذراع الاقتصادية للحرس الثوري في تصريح لوكالة فارس للأنباء "هناك الكثير من القضايا المالية التي لم يتم تسويتها بعد، ولا يمكن رفع يد الحرس الثوري عن المشاريع بسبب عدم الانتهاء من تنفيذها". وكان مساعد وزير النفط الإيراني، حميد رضا عراقي، قد أعلن أن مقر "خاتم الأنبياء" فشل في إنجاز مد الأنبوب السادس لنقل الغاز داخل البلد، وأن الحكومة تجري مفاوضات مع الحرس لإنهاء هذه الصفقة. كما أكد مدير عام الأنابيب النفطية، عباس علي جعفري، أن مقر خاتم الأنبياء تأخر كثيرا في مد أنبوب للنفط، وندرس إلغاء العقد مع هذه المجموعة. وأكد العميد عبد الله ضرورة استمرار الحرس الثوري في المشاريع الاقتصادية التي يشرف عليها في البلد قائلا إن "عجز صاحب العمل عن توفير المطالب المالية للمقاول فهذا لا يعني التخلي عنه.. مشروع بناء الخط السادس للأنابيب قيد العمل ونأمل في التقدم بعد تسديد المطالب المالية".