أعلنت إيران أنها ستجري مناورات عسكرية كبيرة لدفاعاتها الجوية بمشاركة كافة قواتها العسكرية نهاية أكتوبر المقبل. ووفق قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاعات الجوية الإيراني العميد فرزاد إسماعيلي، الذي كان يتحدث أثناء مراسم ذكرى تشكيل وحدات الدفاع الجوي الإيرانية ، فإن كافة القوات المسلحة الإيرانية من الجيش والحرس الثوري ستشارك بالمناورات المزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل.في حين أضاف أن المناورات ستجري في منطقة جديدة جبلية ووعرة لم تجر فيها مناورات من قبل، مشيرا إلى أن ثمانية آلاف عنصر سيشاركون بالمناورات "ينضم إليهم بعد ذلك أربعة آلاف آخرون".كما أكد وجود أهداف قال إنها جديدة وتناسب التهديدات الجديدة، مضيفا أنه تم التخطيط ليكون هناك حجم كبير من النيران وعمليات الرصد وتحليق الطائرات والطائرات من دون طيار، مع الاستفادة من تقنية دمج المهمات.و يشار إلى أن إيران تجري من حين لآخر تدريبات عسكرية وسط تزايد التوترات الدولية بسبب برنامجها النووي، بالرغم من نفي طهران سعيها لتصنيع سلاح نووي . كما كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني وزارة الخارجية في بلاده بقيادة المفاوضات مع مجموعة (5+1) بشأن برنامج إيران النووي بدلا من المجلس الأعلى للأمن القومي الذي كان مكلفا بالملف أثناء فترة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وذلك في سياق سياسة لتغيير كبار المسؤولين عن هذا الملف لتحسين علاقات طهران الخارجية.كرت أن روحاني قال "إن الخارجية ستقود المحادثات النووية مع القوى العالمية، بعد أن كان الملف سابقا من اختصاص رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي."إلا أن هذا الإعلان يشير إلى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيقود المحادثات المستقبلية مع مجموعة (5+1) التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بنفسه، أو سيكلف مسؤولا آخر من الوزارة بذلك، كما كانت إيران قد عينت قبل نحو أسبوع رضا النجفي مبعوثا لها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في إطار عملية تغيير لكبار المسؤولين الذين يتعاملون مع برنامجها النووي منذ تولي روحاني السلطة.في حين أصبح النجفي، الذي عمل على قضايا نزع السلاح داخل وزارة الخارجية السفير الجديد لدى وكالة الطاقة الذرية في فيينا، ليخلف بذلك علي أصغر سلطانية الذي شغل هذا المنصب منذ جويلية 2005.ويرى دبلوماسيون في فيينا أن خروج سلطانية الذي يوصف بأنه محافظ متشدد توترت علاقته مع الوكالة الذرية و ربما يكون علامة على رغبة روحاني في بداية جديدة مع العالم الخارجي بشأن القضايا النووية.ومع أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) لم تصل إلى نتائج تذكر، فإن الكثيرين يتوقعون تقدما بالمفاوضات تحت حكم روحاني الذي يبدي انفتاحا أكثر ويميل للتصالح.في حين يأتي هذا التغيير عقب صدور تقرير وكالة الطاقة الذرية جاء فيه أن طهران عززت قدرتها على تخصيب اليورانيوم، مما دعا أعضاء من الكونغرس الأميركي إلى طلب تشديد العقوبات على طهران بشأن برنامجها النووي.