صوّر الطالبات في رحلات لشواطئ تلمسان واستغلها في فبركة أفلام خلاعية اهتزت الاقامات الجامعية لولاية تلمسان على وضع فضيحة أخلاقية فاقت في حدودها فضيحة "الهواري" التي اثيرت خلال الأشهر القليلة الماضية، فقد حوّل مسؤول فرع النشاطات الثقافية بالإقامة الجامعية للبنات مليحة حميدو مكتبة الإقامة إلى استديو لإنتاج وفبركة الأفلام الخلاعية من العاشرة ليلا إلى منتصف الليل مستعينا بالصور التي إلتقطها لطالبات شارطن في رحلات سياحية لشواطئ الولاية أشرفت عليها نفس اللجنة ، وقد تمكنت مصالح أمن تلمسان من ضبط المتهم البالغ من العمر 35 سنة وتحويله على وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت . الفضيحة هوت الوسط الجامعي بتلمسان وأولياء الطالبات ، مثلما حرّكت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي أوفدت المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية رفقة أحد مفتشي الوزارة حيث تقرر إنهاء مهام المدير الولائي للخدمات الجامعية ومدير الإقامة الجامعية مليحة حميدو للبنات، كما تم التحقيق والاستماع لشهادة كافة الطالبات المعنيات والمسؤولين عن مراقبة المصالح التابعة للإقامة الجامعية خلال الفترة الليلية وباقي الموظفين الذين لهم صلة بمجال النشاطات الثقافية. و كانت مصالح الأمن حققت في شكوى مفادها وجود موظف مسؤول يقوم بنشاط مشبوه قد يكون انتاجا لأفلام خلاعية باستعمال صور الطالبات الجامعيات ، وأدت التحقيقات الأمنية إلى ضبط المتهم كما تم العثور بحوزته على أدلة تثبت قيامه بهذا النشاط المشبوه الذ أثار غضب عائلات الطالبات وحرك وزارة التعليم العالي ، بينما دعت تنظيمات طلابية إلى ضرورة تشديد الرقابة على النشاطات الثقافية في الإقامات الجامعية وتسييرها حيث لازالت حادثة الانفجار الدموي الذي هز الإقامة الجامعية بختي و أدى إلى وفاة 7 طلبة تثير جدلا في الأوسط الطلابية حول جدية السلطات الوصية في تحسين وضعية الإقامات الجامعية وتأمينها وتشديد المراقبة خصوصا مراقبة عمليات التوظيف التي لا تخضع لضوابط سوى العلاقات الخاصة . وقد خلفت حادثة الأفلام الخلاعية صدمة في الوسط الطلابي حيث لازالت قضية الهواري أو فضيحة الإقامات الجامعية عالقة ،لتحدث فضيحة الأفلام هزة أخرى في الوسط الجامعي وبتلمسان هذه المرة، خصوصا و أن المتورط الرئيسي في الفضيحة مسؤول عن النشاطات الثقافية آخر القلاع المحترمة في الوسط الجامعي ، وكانت تنظيمات طلابية حذرت قبل سنتين من الانحراف الذي يطال بعض النشاطات الثقافية بفعل استغلالها السيئ من قبل القائمين عليها.