اهتزت الإقامة الجامعية للبنات بلبوري سعيد المتواجدة على مستوى الغرب الجزائري وبالتحديد بولاية وهران الأسبوع المنصرم ،على وقع فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل بعدما اكتشفت إحدى الطالبات وهي حاملة لحقيبة بداخلها رضيع كانت بصدد إخراجه إلى خارج الحي الجامعي، وهي الحادثة التي خلفت دهشة كبيرة من طرف القاطنين بذات الإقامة وحتى المواطنين بعدما انتشر الخبر عبر مختلف أنحاء الولاية، وسط تساؤلات عن من المسؤول عن مثل هذه الفضائح التي تهز الأحياء الجامعية؟ الحادثة التي وقعت يوم السبت الموافق ل11 ديسمبر من السنة الجارية تعد الثانية من نوعها وفي نفس السنة بإقامة بلبوري سعيد بوهران، حسب ما أكده المكتب الولائي لوهران للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في بيان تحصلت أخبار اليوم على نسخة منه، حيث يشير إلى أنه وفي حدود الساعة الواحدة بعد الظهيرة من الأسبوع الماضي وبالتحديد يوم السبت تم ضبط طالبة مقيمة بذات الإقامة المذكورة سالفا بلبوري سعيد، بصدد إخراج رضيع في حقيبة يد، في حين لم يتم الإدلاء أو الكشف عن الشخص الذي تم الوصول إلى الحادثة التي تعد جريمة وفضيحة أخلاقية تمس بسمعة الجامعة والجامعيين بصفة عامة· وقد حمل التنظيم الطلابي وعلى رأسه مكتب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الإدارة مسؤولية ما يحدث من تسب داخل الإقامة التي أضحت بعيدة كل البعد عن الدور المنوط بها وهذا راجع لتراجع أعوان الأمن في أداء مهامهم، مما يبرهن على تصاعد الفضائح في ذات الحرم خلال فترة وجيزة، خاصة وأن الحادثة تعد الثانية من نوعها منذ بداية الموسم الجامعي، كما وجه الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين أصابع الاتهام في هذه القضية إلى الإدارة بشكل عام، ملمحا إلى فشل قطاع الخدمات الجامعية بمن فيهم المسؤولين القائمين على القطاع الذي يشهد انتقادات لادعة من طرف مختلف التنظيمات الطلابية الناشطة على مستوى الجامعة والاقامات الجامعية بصفة عامة. من جهته، فقد تساءل الاتحاد عن المسؤولين المتورطين في مثل هذه الفضائح التي تهز الأحياء الجامعية وفي كل مرة يتم تسجيل فضيحة لا تختلف عن سابقتها من حيث الحجم والكيفية، منددين وفي السياق ذاته بشدة مثل تلك الظواهر الغريبة عن تقاليد مجتمعنا وديننا الحنيف والتي أضحت تتكرر في مختلف الاقامات الجامعية بسبب تهاون الإداريون في أداء مهامهم· وعلى صعيد آخر، تلقى المجتمع المدني بالولاية وحتى المواطنون الحادثة بدهشة واستغراب كبيرين حول كيفية تمكن فتاة من العيش داخل الإقامة وهي حامل دون أن تثير تساؤلات العاملين بالإقامة من إداريين وأعوان أمن، وكيف يمكن للمقيمات القاطنين بذات الغرفة أو المجاورين لغرفتها عدم الإبلاغ عن الحادثة التي تعد مخالفة للقوانين ومساس بالحرم الجامعي وحتى بالقطاع ككل خاصة وأن مثل هذه الحوادث تتكرر وفي كل مرة بعدما تسجل فضيحة مماثلة تكون في أكثر الحالات إسقاط الجنين وقتله في التو بعد مجيئه للحياة وأساليب أخرى من الفضائح أهمها دخول الغرباء إلى الاقامات إلى جانب خروج بعض الفتيات ودخولهن من وإلى الإقامة في ساعات متأخرة دون أن يتم معالجة مثل هذه الأمور الانضباطية التي تؤدي في أغلب الأحيان إلى ظهور فضائح مثل هذا النوع· وتبدو الإدارة في قفص الإتهام، والمسؤول المباشر عن مثل هذه الفضائح التي تهز أحياءنا الجامعية بين الحين والآخر، فالإدراة مطالبة بالتعامل بصرامة أكبر في الجانب الأخلاقي، لمنع تكرار مثل هذه الفضائح الرهيبة، ولكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الطالبات والطلبة أنفسهم، وعلى عاتق أوليائهم المطالبين بمراقبة أبنائهم، حتى وهم في الجامعة، وعدم التخلي عن واجبهم في إرشاد أولادهم وبناتهم، فاستقالة الأسرة وتخليها عن دورها في تربية أفرادها أكبر مسؤول عن هذه الفضائح المتواصلة·.