^ "سأستقيل رسميا يوم 12 مارس وسأكون مدير حملة الرئيس وسأعود لمنصبي بعد الحملة" ^ "حركة بركات حاولت الاستنجاد بالحرس البلدي لكنني قطعت عليهم الطريق وسنستجيب لجميع مطالبهم" ^ فتح قناتين فضائيتين خاصتين بالدعاية لحملة الرئيس أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أنه سيستقيل رسميا من الحكومة بتاريخ 12 مارس كي يتولى الإشراف على مديرية حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة. كما وجه انتقادات لاذعة لحركة "بركات" المناهضة لعهدة رابعة لبوتفليقة، حيث قال بشأنها الوزير لأول إنها محركة من قبل أطراف خارجية تسعى لهدم استقرار الجزائر. . وحرص عبد المالك سلال الذي ترأس أول اجتماع لمديرية حملة الرئيس المتكونة من ممثلي الأحزاب الأربعة الداعمة للرئيس بوتفليقة، بالإضافة إلى ممثلين عن أعضاء اللجنة العليا لتحضير حملة الرئيس بوتفليقة على التأكيد لأعضاء مديرية حملة الرئيس في أول لقاء تعارفي جمعه بهم مساء أول أمس السبت وهو لا يزال يرتدي قبعة الوزير الأول، بأنه سيتنازل عنها مؤقتا بتاريخ 12مارس القادم حتى يتفرغ لمزاولة مهامه كمدير حملة المترشح الحر بوتفليقة، قاطعا بذلك الشك باليقين حول هوية الشخص الذي سيدير حملة الرئيس المترشح كونه أكد أنه سيكون مديرها لثالث مرة على التوالي. كما لم يتوان سلال عن الجزم للحضور الذين جاوز عددهم 50 شخصا بأنه سيعود مجددا لمنصبه كوزير أول بعد نهاية مهامه كمدير لحملة الرئيس المترشح، مغلقا بذلك باب الأمل الذي فتحه عمار سعداني لمناضليه بحصول حزب جبهة التحرير الوطني على حقه الشرعي والطبيعي في تسيير الحكومة كونه حزب الأغلبية. وقال مصدر مؤكد ل«البلاد" إن عبد المالك سلال فتح النار على حركة بركات التي نظمت بعض الوقفات الاحتجاجية بوسط شوارع العاصمة منددة بترشح الرئيس لعهدة رابعة ومطالبة بعدم ترشحه، كون حالته الصحية لا تسمح له بذلك، حيث لم يتردد سلال في القول خلال اجتماعه بأعضاء مديرية حملة الرئيس إن حركة بركات محركة من طرف جهات خارجية تسعى لضرب استقرار الجزائر، واعدا الحضور بأنها لن تنجح في مهامها ولا دورها المكلفة به من طرف هذه الجهات الخارجية، لأن الجزائريين سيتجندون في صف بلدهم ولن يسمحوا بضرب أمنه واستقراره على حد تعبيره. ولم يتوان سلال عن التأكيد أن أعضاء هذه الحركة يستهدفون ضرب الأمن القومي للجزائر، حيث "اتصلوا بمثليين عن تنسيقية الحرس البلدي كي ينظموا إليهم في وقفاتهم الاحتجاجية، لكن قمنا بقطع الطريق أمام هذه الحركة الراغبة في زعزعة استقرار الجزائر بعدما اتصلت بتنسيقية الحرس البلدي وأبلغتهم بأن الحكومة سوف تستجيب لجميع مطالبهم"، قال الوزير الأول. ولم يتردد عن الكشف أمام الحضور أن مديرية حملة الرئيس قررت فتح قناتين فضائيتين موجهتين لبث نشاطات وتجمعات حملة الرئيس. وستبدأ القناتين الفضائيتين البث بدءا من تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية المقررة بتاريخ 21 مارس. في سياق ذي صلة بالموضوع، قال مصدر مؤكد ل«البلاد" إن اللجنة العليا لحملة الرئيس بوتفليقة وبالتنسيق مع مديرية حملته الانتخابية برمجت العديد من التجمعات الشعبية بالقاعات عبر العديد من ولايات الوطن قبل تاريخ بدء الحملة الانتخابية المقررة بتاريخ 21 من هذا الشهر، وستنشط بتراخيص الأحزاب الداعمة لبوتفليقة أو جمعيات وطنية ومحلية تنشط بالمجتمع المدني. ومن المقرر في هذا الصدد تنشيط تجمع شعبي كبير السبت القادم الموافق لتاريخ 15 مارس بالقاعة البيضاوية ينتظر أن يحضره رؤساء الأحزاب الأربعة الكبيرة والعديد من الشخصيات الوطنية ثقيلة الوزن، وفي مقدمة هؤلاء أعضاء اللجنة العليا لحملة الرئيس بالإضافة إلى عبد العزيز زياري الذي تقرر إضافة اسمه ممثلا عن جناح بلعياط. ويأتي تنظيم التجمع الشعبي الكبير السبت القادم من طرف هيئة أركان حملة الرئيس كرد مباشر من طرف القائمين على حملة بوتفليقة والمدافعين عن حقه في الترشح لعهدة رابعة، على خروج حركة بركات إلى الشارع لمنع الرئيس من الترشح بدافع المانع الصحي، حيث قرر كل طرف استعراض عضلاته السياسية بإظهار قدرته على التعبئة تحت شعار "من يحشد أكثر"، وبالتالي الاستنجاد بالجماهير قبل احتكام الطرفين إلى أصوات الناخبين التي قد تكون هي الفيصل.