يشهد مستشفى العيون الجزائري الكوبي بالجلفة تراجعا كبيرا في تقديم الخدمات الطبية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وحسب المعلومات المؤكدة التي تحصلت عليها “الخبر” فإن المستشفى مند افتتاحه كان يقوم بالعديد من العمليات كتركيب الشبكيات والجراحة بالليزر وجراحة القرنية، إضافة إلى الفحوصات الأخرى المرتبطة بأمراض العيون المختلفة وهذا ما جعل المستشفى يعرف رواجا كبيرا، حيث أن المرضى يأتونه من جميع ولايات الوطن. وأضافت ذات المعلومات أن المستشفى يعرف الآن تراجعا كبيرا في تقديم الخدمات، حيث إن مصالحه وأقسامه تحولت إلى تقديم فحوصات طبية وسطحية فقط، ورغم ذلك تصل المواعيد التي تمنح من إدارة المستشفى للمرضى لأكثر من شهرين وعن طريق “الفاكس”، وهناك من أعطي له موعد خلال سنة 2015 بعد أن تم استنفاذ مواعيد سنة 2014. ورغم أن وزارة الصحة قامت بتغيير مدير المستشفى إلا أن الوضع بقي على حاله ما أدى إلى توسع التذمر والغضب من طرف قاصدي هذا المستشفى وهم يقطعون مئات الكيلومترات من أجل العلاج. وتأتي هذه الوضعية في ظل الاتفاقية الأولية المبرمة بين الطرف الكوبي والجزائري من أجل توفير كل التخصصات وإجراء كل العمليات المرتبطة بالعيون. وكشف مصدر موثوق من داخل المستشفى أن الطرف الكوبي لم يعد يرسل أطباء وجراحين مختصين في بعض الأمراض خاصة المتعلقة بالشبكية مند أكثر من 14 شهرا، وطالب العشرات من المرضى الذين التقتهم “الخبر” من وزير الصحة التدخل العاجل، خاصة بعد أن تم شراء الهيكل ليصبح جزائريا وبقاء التسيير الطبي للجانب الكوبي، لتدارك ما يمكن تداركه قبل حدوث الكارثة. من جهة أخرى ورغم أن وزير الصحة الأسبق سعيد بركات وخلال تصريح سابق من داخل المستشفى أعلن فيه عن مجانية العلاج، إلا أن مصادر “الخبر” أكدت أن كل المرضى تحرر بأسمائهم فواتير تحدد قيمة العلاج. والسؤال يبقى مطروحا من هي الجهة التي تتكفل بتسديد هده الفواتير وأين تصب؟