صرح نجم المنتخب الجزائري في الثمانينيات، وأول عربي يتوج بلقب رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم، رابح ماجر في مقابلة حصرية لموقع CNN بالعربية عن دعمه المطلق للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لتوليه عهدة رئاسية رابعة، بل وأثنى ماجر خلال حديثه عن الانجازات الكبيرة التي حققها بوتفليقة والاستقرار والسلم الذي نجح في اعادته للبلاد. مدرب المنتخب الوطني الجزائري سابقا بدا سعيدا لتأهل المنتخب لثاني مرة على التوالي إلى نهائيات كأس العالم المقررة شهر يونيو/ حزيران القادم بالبرازيل وقال: "سأكون أسعد إنسان لما أرى العلم الجزائري يرفرف عاليا في سماء البرازيل، وينافس أكبر وأعرق المدارس الكروية في العالم، وسعادتي ستكون أكبر لنشرف العرب". وعن الحركية السياسية التي تعيشها الجزائر، والأطراف التي ترفض ترشح بوتفليقة للعهدة الرابعة وتخلق احتجاجات في الشوارع، موقفه من ترشح الرئيس الحالي، أوضح ماجر أنه مع الاستقرار وسيبقى يشيد وينادي إليه، بل رأى في بوتفليقة الشخص الأنسب والأجدر بقيادة الجزائر لعهدة رئاسية رابعة. وتابع قائلا: "زكيت بوتفليقة من قبل وكنت مديرا لحملته الانتخابية بقطر في الانتخابات الرئاسية سنة 2009، وأنا اليوم أسانده وأؤكد دعمي له، من خلال توجدي إلى جانب مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال نجوب ولايات الوطن من أجل دعم برنامج فخامة الرئيس ونوعي الشعب من أجل الذهاب إلى صناديق الاقتراع للانتخاب على بوتفليقة كما تحدث ماجر عن عدة نقاط تخص المنتخب الوطني، الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الجزائر، وكذا عن اتفاق الاتحاد القطري لكرة القدم مع اللاعب الدولي الجزائري السابق ومدرب نادي "لخويا،" جمال بلماضي لإدارة شؤون المنتخب القطري. وإليكم نص المقابلة.. كيف تابع ماجر مشوار المنتخب الوطني وتأهله لثاني مرة على التوالي لنهائيات كأس العالم وتمثيله للعرب في مونديال البرازيل؟ - بكل صراحة لا أريد الحديث حاليا لا على المنتخب الوطني ولا على الاتحادية من فضلك، وأنا مستعد لأجيبك عن كل الأسئلة التي تطرحها على عيني ورأسي. لنبدأ المقابلة عن الحديث عن جيلك ممن أهل الجزائر مرتين هو الآخر لنهائيات كأس العالم 1982و1986، وتوجت باللقب الأفريقي الوحيد للجزائر سنة 1990 بالجزائر، يعرف بالجيل الذهبي، فهل ترى أنكم لقيتم التقدير الكافي، ونالت حقها؟ - جيل الثمانينات يمكن أن نطلق عليه اسم "الجيل الذهبي" لأنه شرف الجزائر ومثلها أحسن تمثيل في المونديال سواء في اسبانيا أو المكسيك، بل حتى اللاعبين الذين كونتهم الجزائر مثل عصاد، سرباح، مرزقان وآخرون قدموا نتائج جيدة وتأهل مرتين على التوالي للمونديال وفوز تاريخي على المنتخب الألماني، وهي نتائج تبقى للتاريخ ولا أحد بوسعه أن ينسى ذلك الجيل. الحدث هذه الأيام كان مع تعيين الاتحاد القطري للاعب الدولي الجزائري السابق، جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب القطري، بالرغم من صغر سنه؟ - قبل أن يكون مدرب كان لاعب عندي في المنتخب الوطني في بداية سنة 2000 حينما كنت مدربا للمنتخب، فهو إنسان محترف وطموح ويملك مؤهلات كبيرة، وشخصيا فرحت كثيرا له حينما سمعت أن الاتحاد القطري عينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب القطري، فقد قدم مشوار جيد كلاعب أو كمدرب مع نادي "لخويا" القطري من خلال جديته وصرامته في العمل. وأتمنى له كل التوفيق مع المنتخب القطري. الجزائر تشهد هذه الأيام انطلاق الحملة الانتخابية، فهل يمكننا معرفة الموقف السياسي لرابح ماجر؟ - أنا لست من دعاة التغيير، أنا قبل خمس سنوات كنت مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الدوحةالقطرية، وهذه المرة أنا جنب إلى جنب مع عبد المالك سلال لتنشيط الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، حيث كنا في أدرار وتمنراست وبالبليدة، على كل حال نحن نقوم بالمهمة هذه وشخصيا أنا دائما أتحدث عن الاستقرار الرياضي والسياسي، وأنا اليوم مع الاستقرار السياسي من الناحية الإيجابية بعد أن حققت الجزائر خطوات كبيرة وإنجازات جيدة، لهذا أنا مع الاستقرار وبقاء الرئيس لعهدة رابعة، لأن الجزائر بحاجة إلى الاستقرار حاليا لبناء مستقبل كبير للبلد. في البداية قاطعت الحديث عن المنتخب، وأنت حاليا تتحدث عن الاستقرار السياسي، وأنت تعلم أن الاستقرار الرياضي هو الآخر من جلب للجزائر تأهل ثاني على التوالي لنهائيات كأس العالم بعد أن فعلها جيلك كما وصفته بالذهبي سنتي 1982 و1986 على التوالي، فهل من تعليق؟ - كلمة واحدة أقولها لكم أنا سعيد وفخور جدا وفرح بالإنجاز الذي قام به المنتخب الوطني، ومسرور جدا وأنا سأشهد على الراية الوطنية ترفرف في الملاعب البرازيلية، وهذا أهم شيء بالنسبة لي. وما تعليقك على نجاح قطر في تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022؟ - هي بكل صراحة ستكون قطر أول بلد عربي ينظم نهائيات كأس العالم، وهذا فخر وشرف كبير لكل العرب وأتمنى كل التوفيق لهذا البلد، وانشاء الله سيكون التنظيم في المستوى وكأس عالم في المستوى. ألا تتوقع تمثيل قوي للعرب في نسخة قطر؟ - نتمنى التوفيق لكل البلدان العربية وتواجدهم يكون كبيرا وبقوة في المونديال، وهذا سيكون فخر لنا كعرب أن تنظم كأس العالم في بلد عربي ويكون حضور العرب قويا فيها. رابح ماجر يدرك الحركية التي تشهدها البلدان العربية والربيع العربي الذي مس عدد من البلدان الشقيقة، فهل ترى أن الربيع العربي سيكون له تأثير على كرة القدم والرياضة بوجه عام؟ - من دون شك تأثير الربيع العربي سيكون له تأثير على الرياضة، لأن الاستقرار والأمن له تأثير كبير على تحضير المنتخبات بل لا تسير الأمور مثلما يجب عليه الحال، كما أعتقد أن الاستقرار يلعب دور كبير سواء من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية الرياضية والسياسية في مسيرة أي بلد، ومن المؤسف أن نرى ما يحدث في البلدان العربية من تخريب وفوضى، وهذا يؤسفني حقا، لأن هذه الشعوب هي التي تبني بلدها، ولا يجب أن تقع في الفخ.. الجزائر على سبيل المثال لم تقع في الفخ فالشعب واقف، الحكومة واقفة وكلنا نعرف مصلحة الجزائر، لهذا لما تكون أي خطر يداهم الجزائر نرى دائما الشعب يتحد كرجل واحد أو امرأة واحدة من أجل حفظ استقرار البلد، وهنا أؤكد أننا كلنا وراء الجزائر لنحارب التشويش. وهل تستبعد ربيع عربي في الجزائر خاصة مع الاحتجاجات التي تنادي بها بعض الأطراف؟ - هذا أكيد فأنا أستبعده كلية في الجزائر، أما عن البلدان العربية أتمنى وأدعوا الله لكل البلدان سواء العراق، سوريا، مصر، ليبيا وتونس أن تعود إلى سابق عهدها مع الأمان والاستقرار، لأننا كعرب كلنا نتألم لما نراه عند جيراننا وأشقائنا ونسمع عن سقوط ضحايا هنا وهناك، ولهذا أتمنى من كل قلبي ألا نرى مثل هذه الأمور مستقبلا، وتخرج البلدان العربية من الدوامة التي تعيش فيها، أما عن الجزائر فأنا شخصيا استبعد ربيع عربي في الجزائر.