اتهم العديد من مواطني ولاية الجلفة، صراحة رؤساء بلديات بترك وتأجيل شؤونهم، فيما تفرغوا كلية للانتخابات الرئاسية، كاشفين في اتصال ب"البلاد"، أن منطق المحسوبية والحزبية أضحى هوالممارس في تسيير البلديات على حساب الانشغالات الحقيقية للسكان وفتح مراقبون للشأن التنموي من شمال وجنوب الولاية، النار على "أميار" لم يحددوهم بالاسم ولا بالبلدية، مؤكدين أن الانتخابات الرئاسية، قد شغلتهم عن الاهتمام بمصالح المواطنين والسكان، مشيرين إلى أن هناك بلديات تعيش على وقع الفوضى وانتشار الأوساخ وتأجيل المصالح العمومية، لكون أن "أميار" هذه البلديات تفرغوا بشكل كامل للانتخابات وفقط، مضيفين أن هناك تهاونا كبيرا في تسيير شؤون هذه البلديات، زيادة على كونها أضحت منذ اشتداد حمى الانتخابات تسير بمنطق العروشية و"بن عميست" بمنطق تخييط المشاريع والصفقات مع "الأحباب والأصحاب"، بل إن "كولسة" المشاريع وصلت إلى حد اللافتات الإشهارية والتي استفاد من ريعها المقربون كالعادة، ومع كل احتجاج من قبل المواطنين أومتعاملين يتهرب هؤلاء "الأميار" وراء انشغالهم بتحضير العرس الرئاسي وأن كل شيء مؤجل إلى ما بعد 17 أفريل، والمفيد أن رؤساء هذه البلديات كرسوا فعلا وقولا الجهوية باتجاه عروشهم، وذكر العديد من المواطنين أن مناصب الشبكة الاجتماعية الموزعة مؤخرا جاءت بطعم السياسة وبالوجوه وبالمعريفة وب "لافيجاش"، بمنطق "زيت الانتخابات في دقيقهم"، ليبقى أن الأوساخ والفضلات منتشرة في كل مكان والمصالح معطلة كحال ما يحدث في بلدية فيض البطمة ومسعد وحاسي بحبح وعين وسارة وسد الرحال، والثابت في الأخير أن هؤلاء "الأميار" تفرغوا لانتخابات من فوق إلى تحت ومن الطول إلى العرض ونسوا مشاغل من انتخبوهم وبوأوهم ناصية هذ البلديات وغيرها.