اتهم والي الجلفة، بعض رؤساء البلديات بترك وتأجيل شؤون المواطنين، فيما تفرغوا لانتخابات مجلس الأمة، كاشفا من منبر المجلس الولائي، أن منطق العروشية والمحسوبية و الحزبية هو الممارس في العديد من البلديات على حساب الانشغالات الحقيقية للسكان · فتح والي الجلفة، نهاية الأسبوع، النار على ''أميار'' لم يحددهم بالاسم ولا بالبلدية، مؤكدا على أن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، قد شغلتهم عن الاهتمام بمصالح المواطنين والسكان، نافيا في ذات الوقت بأن يكون للوالي أو للإدارة عموما يد أو توجيه لهذه العملية، وقال الوالي في ختام الجلسة الأولى لدورة المجلس الولائي الخريفية، إن هناك بلديات تعيش على وقع الفوضى وانتشار الأوساخ وتأجيل المصالح العمومية، لكون أن ''أميار'' هذه البلديات تفرغوا بشكل كامل لانتخابات ''السينا'' وفقط، مشيرا إلى أن هناك تهاونا كبيرا في تسيير شؤون هذه البلديات، وأن هذه البلديات تسير بمنطق العروشية، أي أن '' أميار'' هذه البلديات أميار على عروشهم وليس على البلديات !! ، مؤكدا أن مناصب الشبكة الاجتماعية بها توزع بالوجوه وبالمعريفة، بمنطق ''زيتنا في دقيقنا''، مضيفا أن الأوساخ منتشرة في كل مكان والمصالح معطلة، وهؤلاء ''الأميار'' تفرغوا لانتخابات مجلس الأمة، في إسقاط على رؤوساء البلديات الذين أبدوا نية الترشح، ودعا الوالي ''الأميار'' إلى الاهتمام بانشغالات السكان الذين انتخبوهم في المحليات السابقة· وفي سياق آخر، قال الوالي إن العديد من البلديات لا تزال تعيش على وقع نقائص عدة، برغم الوثبة التنموية الكبيرة التي شهدتها الولاية، مؤكدا أن الولاية كانت متخلفة في العديد من الميادين، وذكر المتحدث بأن هناك عائلات تعرقل تجسيد العديد من المشاريع السكنية، بعد استحواذها على الأراضي من منطلق ''العروشية''، كاشفا بأنها لا تملك أي وثيقة إدارية تؤكد حيازتها لهذه الأراضي، إلا أنها تصر على عرقلة هذه المشاريع، وعرج الوالي في حديثه على الاحتجاج الذي حدث بمنطقة المويلح كانت بدايته سلمية ومطالبه مشروعة، إلا أن هناك أطرافا من عاصمة الولاية غذته واستغلته ودفعت بالوضع إلى المزيد من التعفن·