باشر الأتراك صباح اليوم الأحد على الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش عملية التصويت لاختيار ممثلين محليين للسلطات البلدية في انتخابات تعد الفرصة الأولى للشعب التركي ليقول كلمته التي منذ اندلاع الاحتجاجات في جوان الماضي و اعتقال أعضاء من إدارة اردوغان على خلفية فضائح فساد و تنصت على المكالمات الهاتفية. هذا و قد أدلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بصوته رفقة زوجته "أمينة أردوغان"؛ في لجنة انتخابية بالقرب من مقر سكنه في منطقة "أوسكودار"، بالقسم الآسيوي من إسطنبول. وقال أردوغان بعد إدلائه بصوته: " إن جميع المعطيات التي بحوزتنا حتى الآن، تشير إلى ارتفاع كبير في نسبة المشاركة (في الانتخابات المحلية). وبرغم كل الخطابات والتصريحات غير المرغوب فيها التي ألقيت في الميادين؛ فإن شعبنا سيقول جميع الحقائق اليوم، وما سيقوله الشعب سيكون هو الحاسم. بالنسبة لي الكلمة الأخيرة هي للشعب. فيما أفادت تقارير محلية أن 8 أشخاص لقوا حتفهم و جرح اخرون جراء اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين أنصار مرشحين في بلدة خيوان بمحافظة شاناي أورفا، جنوب شرقي تركيا. و في انتظار الإعلان عن نتائج التصويت، أوضحت دراسة تحليلية جامعية صادرة عن وقف البحوث والدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (SETA) أن الحزب الجمهوري لا يمثل أي تنافس قوي على الحكم في مواجهة حزب العدالة والتنمية، في نفس الوقت تلقي المظاهرات المؤيدة و المعارضة التي شهدتها أغلب المدن التركية بظلالها على التكهنات المتعلقة بنتائج هذه الانتخابات. كما يجدر بالذكر أن اردوغان يشغل منصب رئيس الوزراء منذ سنة 2003 و شهدت تركيا في عهده نقلة اقتصادية تنموية مبهرة، و قد وصف هذا الأخير معارضيه بالخونة الذين يعبثون بالأمن القومي لتركيا و حث مؤيديه على تلقينهم درسا في الديمقراطية.