استقبل رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، برفقة زوجته، بالترحيب من أهالي المنطقة التي تعتبر تقليديا من الدوائر الانتخابية المؤيدة لحزبه، حزب العدالة والتنمية، بسبب طبيعة سكانها المحافظين. فقد صوّت أردوغان في مركز مدرسة برهانية الابتدائية بمنطقة أسكودار بالجزء الآسيوي من إسطنبول، في إطار الانتخابات البرلمانية التي بدأ التصويت فيها صباح أمس. وبعد الإدلاء بصوته، تحدث أردوغان إلى الصحفيين قائلا ''إن هذا اليوم يوم جميل لتركيا، حيث يعبر الشعب عن إرادته من خلال صناديق الاقتراع''، واصفا الحملة الانتخابية التي خاضها ب''المتعبة والممتعة في آن واحد''. وأضاف أردوغان أن تركيا ''تشهد اليوم على إرادة الشعب في اختيار الحكومة المقبلة''، مشيرا إلى أن ''على الجميع احترام هذه الرغبة''. أما غريمه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو فتوجه إلى مدينة أزمير المطلة على بحر إيجا، منهيا فيها حملته الانتخابية التي بدأها في مدينة صامسون على البحر الأسود، في خط سير يعيد إحياء مسيرة حرب الاستقلال التي قادها مؤسس الجمهورية. وشارك في انتخابات الأمس، وفق السجلات الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أكثر من خمسين مليون ناخب موزعين على أكثر من 199 ألف مركز اقتراع. إلى جانب أكثر من مليوني مغترب صوتوا بمراكز الاقتراع التي وضعت على المنافذ الحدودية ابتداء من 10 ماي الماضي. ومن المنتظر أن تعطي نتائج الانتخابات إلى حد كبير صورة عن المشهد السياسي المقبل، وسط توقعات ترجح فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بنسبة أصوات تمنحه القدرة على تشكيل الحكومة منفردا، لكن دون منحه تفويضا قويا لإجراء التغيير الشامل للدستور. ومن التعديلات الجديدة التي طبقت بانتخابات أمس التي قدرت مصادر رسمية كلفتها المالية بأكثر من 154 مليون دولار أمريكي خفض سن الترشيح إلى 25 عاما بدلا من 35 والذي كان معمولا به سابقا.