لم يكن إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، عن حصول حزبه على غالبية الأصوات في الانتخابات البليدية التي جرت الأحد بتركيا، مجرد إعلان عادي، وإن كانت الانتخابات تخص المجالس المحلية فقط، وليست بوزن الانتخابات البرلمانية التي تقود للحكم الفعلي وصناعة القرار الثقيل. تكمن أهمية الانتخابات البلدية لدى أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، في أنّ خصومه راهنوا كثيرا على هذه الانتخابات من أجل الاطاحة به، واثبات ما كانوا دائما يسوّقون له من أنّ شعبية أردوغان في تركيا في انحطاط وتراجع كبير. أردوغان أعلن عن نتيجة الانتخابات بطعم "الانتصار" الذي كان ينتظره منذ بداية الاحتجاجات ضد حكومته، وأيضا منذ بداية سيناريو الاتهامات الموجهة له ولعائلته بالتورط في فضائح فساد.