توالت الاستقالات في حكومة الوزير الأول التركي، طيب رجب أردوغان، على خلفية فضائح رشوة وفساد تسبب فيها أقارب وزراء حاليين في أول هزة تعرفها الحكومة التركية. وقدم وزير البيئة، اردوغان بايركتار، استقالته، أمس، ليكون ثالث وزير يقدم على ذلك وأيضا بصفته نائبا في البرلمان التركي. وكان وزير الاقتصاد، ظافر كاغليان، قدم استقالته من منصبه هو الآخر على خلفية تورط نجله في قضية الرشوة التي أصبحت حديث الساعة في تركيا وأصبحت تهدد تجانس حكومة اردوغان. وقال كاغليان إنه يغادر منصبه حتى يسمح بإلقاء الضوء على هذه القضية وملابساتها والتي وصفها بأنها ”مكيدة قذرة” تستهدف الحكومة. وكان وزير الداخلية، معمر غولر، أول وزير في حكومة طيب رجب اردوغان يقدم استقالته بعد أن فتحت العدالة التركية تحقيقات حول قضية تعاطي رشوة وفساد تورط فيها أقارب الوزراء المذكورين ووضعت الحكومة أمام وضع حرج وسط انتقادات لاذعة من أحزاب المعارضة التي طالبت باستقالة كل الحكومة ومحاسبتها. وكان ابنا وزيري الداخلية والاقتصاد من بين 24 شخصا ألقي عليهم القبض يوم 17 ديسمبر الجاري بسبب اتهامات بالفساد. يذكر أن رئيس الوزراء، رجب طيب اردوغان، أقدم مؤخرا على إقالة عدد من محققي الشرطة على خلفية التحقيق في هذه القضية بعد أن اعتقد أنها تحقيقات بخلفية سياسية تستهدف حكومته. وتعد هذه أكبر ضربة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي كان يستعد لإجراء تعديل وزاري واسع من المتوقع أن يشمل 10 وزراء.