دخل الصيادون الهواة بالقل غربي ولاية سكيكدة في موجة من الاحتجاجات وهدد بعضهم بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام على خلفية منعهم من قبل حرس السواحل بالإبحار على متن قوارب الصيد إلا بالحصول على رخصة الصيد واصطحاب شخص ثان ممن يملكون الدفتر المهني (الفاسيكول)، وهي الإجراءات التي قال عنها الصيادون الهواة إنها غير قانونية لاسيما قرار اصطحاب مرافق. وحسب ممثل عن الصيادين، فإن الإجراءات المذكورة تعيق عملهم خاصة أن مردود الصيد في السنوات الأخيرة أصبح لا يكفى حتى عائلة صاحب القارب، كما أن البحارة المحترفين يرفضون اصطحاب أصحاب قوارب الحرف الصغيرة، لأن إمكانياتهم المادية محدودة وعملية الصيد بالنسبة إليهم لا تجلب لهم أي دخل وهي بمثابة رحلة تضييع الجهد والوقت. هذا ووكشف ممثل الصيادين عن وجود نحو 36 قاربا للحرف الصغيرة تنشط بميناء القل، أصبح أصحابها مهددين بالبطالة وعدم قدرتهم على إعالة أسرهم خاصة أن الكثير من الأعباء تقع على عاتقهم وفي مقدمتها الضرائب والمخالفات، مطالبين بإلغاء تلك القرارات وتسهيل عملهم وفق القوانين المعمول بها. وفي سياق متصل فإن الرئيس الولائي لجمعية الصيادين الهواة بميناء القل، وجه مراسلة إلى مدير الصيد البحري بالقل تحصلت "البلاد" على نسخة منها، طالب فيها بحقوق الصيادين فيما يتعلق بالحصول على رخصة السياقة البحرية، خاصة أنه منذ أكثر من 7 سنوات لم تمر اللجنة المعنية بمنح الرخصة على ميناء القل، وهو ما جعل الجمعية تقوم بإحصاء الصيادين المعنيين بالحصول على الرخصة وعددهم 50 صيادا وتقديم القائمة إلى حراس السواحل. كما طالبت الجمعية بتوفير الظروف الحسنة وإزالة كل العراقيل التي من شأنها أن تفرز تداعيات وخيمة على الصيادين. من جهة أخرى فإن الكثير من الصيادين ربطوا الإجراءات الأخيرة من قبل مصالح حراس السواحل بقضية قيام 4 شبان بالهجرة غير الشرعية على متن قارب من ميناء القل ووصولهم إلى جزيرة سردينيا الإيطالية وذلك على متن قارب أحد الصيادين العاملين بميناء القل منذ عدة سنوات. وكشف البعض عن أن هجرة صاحب القارب كانت جراء الظروف الاجتماعية الصعبة وعدم التكفل بها بعد تعرض قاربه لتقطيع شباك الصيد أثناء رحلة صيد من طرف سفينة صيد من نوع "شالوتي". المحتجون طالبوا السلطات المعنية بالتدخل العاجل لدى حرس السواحل للسماح لهم بالإبحار وهددوا بتنظيم حركة احتجاجية ضخمة إن لم تتم الاستجابة السريعة لمطلبهم.