علمت “البلاد” أن صيادا هاويا يبلغ من العمر 32 سنة اختفى مساء أول أمس في ظروف غامضة خلال رحلة صيد مادة “السردين” على متن قارب صيد طوله 3.8 م، وسط موجة سوء الأحوال الجوية وسرعة هبوب الرياح في عرض البحر قبالة سواحل مدينة تنس شرق عاصمة الولاية الشلف. وحسب مصادر عليمة، فإن الصياد الذي بات في عداد المفقودين كان رفقة شقيقه البالغ 29 سنة الذي تم إنقاذه من قبل عناصر حرس السواحل على متن طوافة بحرية كانت تجوب المياه التقليمية المحلية، هذا الأخير نجا من موت محقق بعدما غرق قارب الصيد بالقرب من المنطقة الساحلية المسماة “هندسماس” التابعة للمقاطعة الإدارية “التراغنية”، حسب المعلومات المستقاة من خلية الاتصال لقطاع الحماية المدنية. ووفقا للمصدر نفسه، فإن والد الصياد المفقود المدعو “بانيني”، الذي يمتهن “حرفة الصيد البحري بدوره، طالب بالكشف عن لغز اختفاء نجله والتدخل للعثور على جثته في ظل تضاؤل فرص إنقاذه حيا بعد مرور ثلاثة أيام كاملة عن التبليغ عن اختفائه. وحسب مصادرنا، فإن رحلة البحث لا تزال مستمرة بخصوص الصياد المفقود الذي غرق قاربه على بعد 1.5 كلم من الشاطئ، كما تجند عناصر حرس السواحل على متن وسائط بحرية تحمل على متنها غواصي بحث رفقة رجال الإنقاذ التابعين للحماية المدنية للبحث عنه، وشوهدت الطوافات تمشط البحر في حدود السواحل الشرقية لمدينة تنس، غير أن عمليات البحث لم تسفر عن شيء، في الوقت الذي تلاشت آمال العثور عليه حسب تصريحات بعض الصيادين الهواة في المنطقة، خاصة مع انخفاض درجة الحرارة في مياه البحر. وكانت قيادة حرس الحدود بالسواحل المحلية قد منعت قوارب الصيد مؤخرا من الإبحار بسبب سوء الأحوال الجوية ورغم هذه التحذيرات، إلا أن عددا من القوارب خالفت هذه التنبيهات التي هدفت لحمايتهم من تقلبات الأجواء. جدير بالذكر أن فاجعة فقدان ثمانية بحارة في عرض البحر قبالة سواحل تنس شهر ديسمبر 2011 في أعقاب غرق سفينة الخليل، لا تزال ماثلة للعيان، بعدما تم انتشال خمسة منهم وثلاثة مازالوا مفقودين لحد الساعة، وسط أصوات قوية تطالب الجهات الرسمية بالكشف عن وقائع القضية.