تفرغ الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، منذ انتهاء ولايته الرئاسية، للرسم، وأنجز لوحات "بورتريه" لعدة رؤساء دول ومسؤولين من حول العالم. ومن هؤلاء المسؤولين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والرئيسين الفرنسيين السابقين نيكولا ساركوزي وجاك شيراك، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. كما رسم الفنان الهاوي الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والتشيكي فاتسلاف هافل والإيطالي سيلفيو برلوسكوني والإسرائيلي إيهود أولمرت والزعيم الروحي للتيبت الدلاي لاما، بريشة تتسم بالشبه الكبير. وتشارك هذه اللوحات في معرض فني يحمل اسم "فن القيادة: الدبلوماسية الشخصية لرئيس" ويقام بين 5 أبريل و3 يونيو في المكتبة الرئاسية في مدينة دالاس في ولاية تكساس الجنوبية. وأوضح بوش في مقابلة أجراها مع ابنته جينا وبثت أمس الجمعة على تلفزيون "ان بي سي" حيث تعمل كصحفية، أنه أنجز 24 رسم بورتريه لقادة في العالم، من باب "الصداقة". ولم يطلع بوش أحدا من الرؤساء والقادة الذين رسمهم على لوحته. وفي هذا السياق قال بوش: "حين يرون اللوحات سيقولون: يا إلهي جورج بوش رسام حقا". وفي المقابلة نفسها قالت زوجة بوش لورا إن زوجها: "منضبط جدا ويعمل يوميا" على لوحاته. وفي نوفمبر الماضي قال بوش لمحطة "ان بي سي"، متحدثا لأول مرة عن هوايته الجديدة: "يمكن القول إني لست رساما، لكني يخيل إلي أني رسام". وفي مقابلة أمس مع "ان بي سي"، وصف بوش رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بأنه "شخص قوي وصديق مخلص". كما أوضح أن فلاديمير بوتين "قد ازداد توترا، فهو يرى الولاياتالمتحدة عدوا والعالم مكانا تحرز فيه الولاياتالمتحدة انتصارات وتمنى فيه روسيا بهزائم، والعكس صحيح". مضيفاً أنه حاول أن ينزع من رأس بوتين هذه الفكرة. وروى بوش أيضا كيف "سخر" الرئيس الروسي من كلبه الصغير قبل أن يتباهى ب"كلبه الأكبر والأقوى والأسرع". وقال ساخرا: "هذا أمر مهم، وتحاول الصورة التي أرسمها أن تعكس ذلك". وتولى جورج بوش البالغ اليوم 67 عاما سدة الرئاسة بأميركاً بين العامين 2001 و2009، في ولايتين شهدتا أحداثا جسيمة منها هجمات 11 سبتمبر، وحرب العراق وأفغانستان، وهو الآن يعيش حياة وادعة في دالاس، مكرساً وقته للرسم.