سلال خاطبهم بالأمازيغية قائلا "بوتفليقة يلا يلا" حوَل مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبدالعزيز بوتفليقة التجمع الذي نشطه بولاية تيزي وزو إلى عرس احتفى خلاله بانجازات بوتفليقة، وذلك بعدما حدث له بولاية بجاية أمس السبت، أين تم إلغاء تجمعه بالولاية. حيث استقبل سلال من طرف مساندي بوتفليقة بتيزي وزو بحفاوة كبيرة، أدخلوه دار الثقافة مكان انعقاد التجمع على وقع "الزرنة" مرفقا ببعض مجاهدي المنطقة، الذين ألبسوه "برنوس" قبائلي وسط هتافات الحاضرين المدعمين لبوتفليقة . كما عرف التجمع حضور شيوخ الزوايا وبعض الأئمة، في محاولة من مساندي العهدة الرابعة للرد على ما وقع في بجاية. وقد بعث عبد المالك سلال تحية لسكان بجاية، حيث صرح قائلا "أحييّ سكان بجاية الأحرار لأنهم رجال ولهم حضارة، مؤكدا أنه " لا أحد يخيفونا"، وذلك تعليقا منه على لافتة معلقة بالقاعة كتب فيها "مواطني بجاية مع الرئيس بوتفليقة"، علقها مساندي العهدة الرابعة الذين جاءوا من بجاية. وقد كثّف مدير حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، من رسائل الوّد و الاستعطاف باتجاه سكان منطقة القبائل على رأسهم أهل تيزي وزو بل و اجتهد في مخاطبتهم باللغة الأمازيغية. أين دغدغ عبد المالك سلال مشاعر سكان منطقة القبائل، ومواطني تيزي وزو على وجه التحديد عندما حرص على توجيه تحية خاصة للزعيم التاريخي حسين أيت أحمد و الفنان القبائلي المرحوم المعطوب الوناس و الشاعر محند سي محند وغيرهم من الرجال وأعلام المنطقة، الذين قال عنهم أنهم "رجالات الجزائر وأعلامها". حيث تحدث عبد المالك سلال عدة مرات باللغة الأمازيغية و قال أنه أمازيغي و أشاد بالرئيس بوتفليقة الذي رسمّ اللغة الأمازيغية لغة وطنية كثابت من ثوابت الهوية الوطنية. مؤكدا أنه "يجب على تطوير الأكاديمية الأمازيغية التي من واجبها ترقية اللغة". وقال عبد المالك سلال مخاطبا أحد الحاضرين الذي طلب منه تبليغ سلامه إلى بوتفليقة، أنه في يوم 17 أفريل " بوتفليقة يلا يلا " باللغة الأمازيغية و التي تعني أن "بوتفليقة سيكون سيكون" يوم الانتخاب. أين إستنفذ سلال كل المصطلحات و الألفاظ و العبارات للإشادة بمنطقة تيزي وزو و قال إنها قاعدة الجزائر العاصمة، و طلابها أذكياء". واعتبر عبدالمالك سلال الرئيس المترشح عبدالعزيز بوتفليقة "مرجعية دولية" نظرا لحنكته السياسية التي استطاع في ظرف وجيز من إرجاع هيبة الجزائر في المحافل الدولية بعد عشرية سوداء دمَرت الجزائر وشوهت صورتها بين نظيرتها من الدول. حيث قال سلال في التجمع الذي نشطه أمس الأحد بولاية تيزي وزو أنه بفضل بوتفليقة "عاد الاستقرار إلى الوطن"، والذي دونه لا يمكن ضمان المستقبل، حسب سلال، الذي شدد على أن بوتفليقة "قبل أن يغادر الحياة ستكون الجزائر في مستوى الأمم المتطورة، التي لطالما ضحى من أجلها". كما أضاف سلال قائلا أن الرئيس بوتفليقة علّمه الإيمان بالجزائر و بقوتها و الإيمان بولاية تيزي وزو أيضا. وأكد المتحدث في خطابه على دعم بوتفليقة في برنامجه القادم للجالية الجزائرية بالخارج، مؤكدا أنهم يعدون "كنز الجزائر، لأنهم هم من يساعدوننا على الدفاع عن التنوع الثقافي في الجزائر دافعين بها نحو الانفتاح". مضيفا أنه سيتم "مساعدتهم وبالأخص النخبة التي يجب أن تساعدنا في بناء البلاد".