يؤكد مسؤولون في الحكومة التركية أن الأزمة مع اسرائيل عقب الهجوم الذي شنته الأخيرة على أسطول الحرية لم تضر بصناعة السياحة في البلاد، بل على العكس تماما. وشنت اسرائيل هجوما على ''اسطول الحرية'' الذي كان ينقل مساعدات دولية الى قطاع غزة محاولا كسر الحصار المفروض على القطاع في نهاية ماي الماضي، ما اسفر عن مقتل تسعة اتراك كانوا على سفينة ''مرمرة'' المرافقة للاسطول. وفي مقابلة مع صحيفة زمان التركية نشرت الأحد الفارط، اكد وزير السياحة التركي ارطغرل غوناي أن السياحة في تركيا شهدت دفعة منذ بدأ الاسرائيليون بتغيير وجهة قضاء إجازاتهم إلى دول متوسطية اخرى. وقال إن ''تركيا تمكنت من إدامة الاستقرار في صناعتها السياحية. هذه الصناعة تنمو بنسبة 10%، وهي أعلى من النسبة العالمية وتنمو باستمرار''. ومن جانبه، قال نائب رئيس اتحاد العاملين في القطاع الفندقي ساجيم ايدين إن الأزمة مع اسرائيل كان لها تأثير إيجابي على عملهم بسبب أنها زادت من أعداد السياح من منطقة الشرق الأوسط. وقال ''الناس يختارون القدوم إلى تركيا بسبب ضيافتها وقيمها الثقافية وتعدد منتجعاتها ذات الأسعار المعقولة. تراجع عدد الزوار الاسرائيليين قاد الى زيادة في عدد الزوار من الدول المجاورة''. واكد ايدين أن ''أزمة مرمرة ادت إلى قيام الكثير من الاسرائيليين بإلغاء إجازاتهم في تركيا. وعلى اية حال، فإن عدد الحجوزات قد تضاعف منذ ذلك الحين. ولذلك، فإن المشاكل مع اسرائيل لم تضر صناعة السياحة في تركيا- بل في الحقيقة ادت إلى تحسينها''. مشيرا إلى أن من تضرروا كانوا اصحاب الأعمال الذين يعملون بشكل خاص مع الاسرائيليين. واكتسبت تركيا مكانة كبيرة لدى الشعوب العربية خصوصا بعد موقفها المناهض لإسرائيل ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني. وتداعت العديد من الهيئات الشعبية إلى حملات لترويج السياحة في تركيا بعدما دعت اسرائيل مواطنيها إلى عدم قضاء إجازاتهم في تركيا.