إسماعيل هنية طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أمس الجمعة بمواصلة تسيير قوافل لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبرا أن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي ينقل مساعدات إنسانية ينذر بنهاية هذا الحصار. * وجاء طلب هنية في الوقت الذي أعلن العديد من النشطاء من مختلف الدول الأوروبية والعربية عزمهم على مواصلة كسر الحصار، غير مكترثين بالتهديدات الإسرائيلية باعتراضها مثلما فعلت مع أسطول الحرية الذي هاجمته بقوة وقتلت وأسرت من كان عليه. * وتواصل سفينة (راشيل كوري)، وهي إحدى سفن أسطول الحرية، توجهها نحو القطاع، ويتوقع وصولها إلى سواحل غزة خلال الساعات القادمة. ويأتي ذلك في الوقت الذي حذّرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة السلطات الإسرائيلية من التعرض للسفينة وتكرار سيناريو أسطول الحرية. * وأجرت حكومة إسرائيل أمس اتصالات مع نظيرتها الايرلندية في مسعى لإقناعها بتوجيه السفينة نحو ميناء أسدود وليس إلى شواطئ غزة تفاديا لأي ورطة أخرى قد تدخل نفسها فيها. * كما كشف الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" أمس عن انطلاق (أسطول الحرية2) الأسبوع القادم، في تحد جديد لإسرائيل التي ارتكبت جريمة بتعديها على (أسطول الحرية) في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط. * وقال محدثنا أن الاستجابة كبيرة للدعوة التي أطلقتها الحملة الأوروبية، حيث سيكون (أسطول الحرية2) مكونا من برلمانيين وسياسيين أوروبيين، بالإضافة إلى تمثيل عربي معتبر. * ومن جهتها، حركة "غزة الحرة" تخطط لإرسال سفينة إلى القطاع الأسبوع القادم وعلى متنها صحفيين ومشاهير، في رسالة واضحة للاحتلال الذي لا يكترث لا بالأطفال ولا بالسياسيين.. * وأعلنت تركيا أمس أن قوافل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ستستمر ما لم ترفع إسرائيل الحصار الجائر عنه.. * وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخميس أنه "لن يتم السماح بدخول السفن في أي حال من الأحوال، ليس الآن ولا لاحقا"، كما نقل عنه قوله إن إسرائيل تنوي توجيه سفينة راشيل كوري إلى ميناء أسدود، وبعد إجراء فحص أمني سيتم نقل الحمولة إلى قطاع غزة. * وفي لقائه مع مبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط، توني بلير، أبلغ نتنياهو بلير استعداده لدراسة "سبل خلاقة" لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، شريطة فحصها والتدقيق فيها، على حد قوله. * وبدوره، أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يحق لإسرائيل تفتيش سفن المساعدات المتوجهة إلى قطاع غزة خشية أن تنقل سلاحا إلى حركة حماس، على حد قول المسؤول الأمريكي الذي اكتفى رئيس بلاده باراك أوباما بوصف الهجوم الإسرائيلي الدموي على أسطول الحرية بالمأساوي.