التركيبة المستعملة تتسبّب في الفشل الكلوي وتضر بالشرايين كشفت الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري، أنّ أغلب المشروبات الخالية من السكر ''اللايت'' المتداولة في الأسواق الجزائرية مغشوشة، وتتسبّب في تضرر الكلى والشرايين للمصابين بداء السكري. وفي هذا الشأن، أوضح نوفل أولمان، رئيس الفيدرالية ل ''النهار''، أنّ منتوجات ''لايت'' التي تغزو الأسواق على أنّها موجهة للمصابين بداء السكري، أغلبها مغشوشة، حيث تسعى الشركات المصنعة إلى تسويق منتوجاتها على حساب المريض لا غير، وأضاف أنّ الأسواق تطرح مشروبات تحمل علامة ''لايت'' على أساس أنّها موجهة لمرضى السّكري، غير أنّ المقادير المصرّح بها في الملصقة الموجودة على القارورة، تكشف أن المشروب مصنوع من نفس المواد والمقادير السكرية التي صنعت منها المشروبات العادية، المستهلكة من طرف عامة الناس. وعلى الصعيد ذاته؛ قال المتحدث بأنّ منتوجات ''لايت'' التي تباع بكثرة في السوق الجزائرية، على أنها موجهة لمرضى السكري بدعوى أنها خالية من مادة السكر، هي في حقيقة الأمر منتوجات إشهارية لا غير، تحتوي على نسبة من السكر، بدليل أن طعمها حلو، حيث أنّ المصنعين يكتفون في صناعتها بالسكر الأصلي الذي تحتويه وليس على السكر المضاف، وهو الأمر الذي يتسبب جراء تعاطيها من طرف المريض، إلى إصابته بالفشل الكلوي وتلف الشرايين. وعلى صعيد متصل، أفاد محدثنا أنّ 25 من المائة من فئة الشباب مصابون بداء السكري، حيث يخضعون إلى العلاج بواسطة الأنسولين، بالمقابل 30 من المائة من المصابين بالسكري ليسوا مؤمنين لدى مصالح الضمان الإجتماعي. وتشير إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى أنّ عملية بتر القدم السكري في الجزائر وصلت إلى 13 ألف سنويا، كما أنّ أغلب المرضى يجهلون إصابتهم بالمرض، حيث يتفطنون إلى ذلك، بعد تعقد حالتهم، حيث تنجم عن الإصابة بالسكري، تسجيل 14 من المائة من حالات تعاني من القصور الكلوي، بالإضافة 21 من المائة من مشاكل في الرؤية، فيما يعاني 33 من المائة من الأشخاص المصابين بهذا الداء من تعقيدات عصبية، وفيما يتعلّق بالتغطية الصّحية المخصصة لمكافحة الداء، يتوفر في الوقت الحالي 1786 طبيب عام، مقابل 106 متخصّص في علاج السّكري، بالإضافة إلى 95 دار للسكري موزعة عبر كافّة ولايات الوطن.