اتهم شباب من ولاية غرداية، مافيا المخدرات بإشعال الفتنة في الولاية وتغذيتها بأعمال العنف والمواجهات التي حصدت عديد الأرواح وخلفت خسائر مادية بالملايير، داعين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى إرسال قوات من الجيش الشعبي الوطني لينهي مسلسل الدم ويعيد الاستقرار والأمن إلى وادي ميزاب. وفي وقفة احتجاجية نظمها عشرات الغرداويين اليوم أمام دار الصحافة "الطاهر جاووت" بالعاصمة، اتهم المعنيون مافيا المخدرات بإثارة الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة، مشيرين إلى أن أعمال العنف برزت إلى الوجود بعد إلقاء القبض على بارون من بارونات المخدرات من قبل قوات الأمن، ومؤكدين أن الفوضى والمواجهات تعد مناخا ملائما لممارسة نشاطهم، في محاولة لإيهام الجميع بوجود صراع ديني أو عرقي، وأضافوا أن التعزيزات الأمنية التي اتخذتها الحكومة في الفترة الماضية لم تف بالغرض، أمام تصاعد وتيرة العنف وتزايد شباب المافيا في الولاية، مطالبين الرئيس بضرورة إيفاد قوات من الجيش لإخماد نار الفتنة وإنهاء الأزمة التي شبهوها ب«العشرية السوداء". ورفع المحتجون شعارات مناهضة للعنف، ومطالبة بالاستقرار والأمن، والتعايش السلمي بين أبناء الولاية، مؤكدين على علاقة الأخوة التي تربط العرب والميزابيين منذ 11 قرنا من الزمن، ومحذّرين من سيناريو خفي يهدف إلى ضرب استقرار الجزائر ككل. وأشاروا إلى أن الأزمة الأمنية ستحول دون توجههم إلى صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل الجاري.